أفادت المتحدثة باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا"، سهير زقوت، بأن قرابة 70 بالمئة من السوريين يعيشون تحت "خط الفقر الدولي"، مخالفة بيانات اللجنة التي تتحدث عن نسبة تجاوزت الـ90 بالمئة.
وزعمت زقوت في حديث لإذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري، أن من بين السوريين الـ70 بالمئة المسجّلين تحت خط الفقر الدولي "هناك 30 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر المدقع".
وقالت: "يوجد 16 مليوناً و700 ألف سوري بحاجة إلى مساعدات"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن "هناك تبعات للحرب والزلزال على الصحة النفسية، والاقتصاد خصوصاً وأن سلة الاحتياجات الأساسية للعائلة السورية تضاعف سعرها 4 مرات عن السنة السابقة".
وأضافت زقوت أنه خلال الشهور الثلاثة الأولى من الزلزال تم تقديم دعم للقاطنين ضمن برامج الإيواء بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، مضيفة أن الدعم لاحقاً أصبح أكثر استدامة عبر تقديم منح صغيرة لدعم 237 مشروع صغير تضرر بالزلزال، كما حصلت 16 ألف عائلة على منح صغيرة لتأمين إيجارات لمنازل بديلة.
وبيّنت أن هناك حذراً لدى المانحين من تمويل الأزمات طويلة الأمد، مشيرة إلى أن المساعدات "تُبقي أنف السوريين خارج المياه وتمنعهم من الغرق، لكن لن ينقذهم من هذا الوضع سوى الحلول السياسية"، على حد وصفها.
الصليب الأحمر الدولي: 90 بالمئة تحت خط الفقر في سوريا!
ولم تعكس تصريحات المتحدثة "زقوت" صورة الإحصاءات الحقيقية للجنة الصليب الأحمر الدولي، التي أكدت في بيان نشرته على موقعها الرسمي، منتصف العام الفائت، أن "نحو 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وقالت اللجنة حينذاك إن "المجتمع السوري يواجه، إلى جانب تداعيات الصراع والزلزال الأخير، التضخم الجامح والانكماش الاقتصادي وانهيار خدمات الصحة العامة ودمار المنازل وخطر تعطل البنى التحتية الحيوية". وأضافت: "يعيش ما يقارب 90 بالمئة من السوريين اليوم تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وهو توجه ظلّ ثابتاً في السنوات الماضية".