icon
التغطية الحية

الصحة العالمية: أكثر من 15 مليون سوري بحاجة ماسة للرعاية الصحية

2025.01.02 | 11:54 دمشق

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 15 مليون سوري بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الصحية وضرورة تقديم مساعدات عاجلة.
- تواصل المنظمة تقديم الدعم الإنساني رغم التحديات، مع التركيز على تعزيز القدرة على الصمود وتوفير الرعاية الصحية العاجلة، وإرسال فرق طبية إلى المناطق النائية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
- شددت المتحدثة باسم المنظمة على أهمية النوايا الحسنة والإصرار في إصلاح النظام الصحي، مؤكدة أن الخدمات تعتمد على الأشخاص وليس المباني، مع دعوة المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي والمعدات الطبية اللازمة.

صرحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، داعيةً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة لمعالجة الأوضاع الصحية المتدهورة.

وفي حديثها لوكالة (الأناضول) التركية، أوضحت هاريس أن سوريا تشهد حالياً فترة انتقالية "هشة ومعقدة"، مضيفة أن منظمة الصحة العالمية تستمر في تقديم الدعم الإنساني على المستويين المحلي والوطني رغم التحديات الكبيرة.

وأكدت هاريس: "هدفنا الرئيسي في سوريا هو تعزيز القدرة على الصمود وإعادة بناء المستقبل، مع توفير خدمات الرعاية الصحية العاجلة في الوقت نفسه. لكن هناك كثيرا من العمل الذي يجب القيام به".

وأشارت إلى أن "هناك أكثر من 15 مليون شخص بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، بينهم ملايين النازحين داخلياً. المرافق الصحية تعرضت لأضرار كبيرة، وبعضها يعمل فوق طاقته الاستيعابية أو يعاني من نقص التمويل".

ولمعالجة هذه التحديات، لفتت إلى أن المنظمة تركز بشكل كبير على استمرار تقديم الخدمات الأساسية مثل رعاية الإصابات، وأكدت أنه تم جلب معدات جراحية إضافية للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة.

"فرق طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها"

أوضحت هاريس أن المنظمة ترسل الفرق الطبية إلى المناطق النائية والصعبة الوصول لتقديم الخدمات الصحية، مضيفة: "كل مجموعة من معدات الجراحة الطارئة الخاصة التي قمنا بجلبها تتيح إجراء ما لا يقل عن 300 عملية جراحية".

وأضافت: "نمر بمرحلة حرجة لتعزيز المساعدات، وهناك فجوة كبيرة في التمويل، مما يجعلنا بحاجة ماسة إلى الدعم المالي".

كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم من معدات وإمدادات طبية، بالإضافة إلى توفير النوايا الحسنة لدعم الشعب السوري في تجاوز هذه المرحلة الحرجة.

"الصحة تعتمد على الأشخاص وليس المباني"

وعن إصلاح النظام الصحي، شددت هاريس على أنه يعتمد على النوايا الحسنة والإصرار أكثر من البنى التحتية.

وقالت: "على سبيل المثال، رأيت في غزة كيف تم استعادة المستشفيات المدمرة بسرعة حتى وسط الحرب. سرعة تعافي النظام الصحي تعتمد على الأشخاص الذين يقدمون هذه الخدمات ورغبتهم في تقديمها. الخدمات الصحية ليست في المباني بل في الأشخاص".

وأكدت أن العديد من السوريين سيعودون إلى بلادهم بخبرات ومهارات تخصصية، مما قد يسهم في إعادة بناء النظام الصحي وتحسين خدماته على المدى الطويل.