هبطت طائرة تحمل 50 طناً من الإمدادات الطبية، التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى سوريا، في إسطنبول، قبل أن تكمل طريقها إلى مرسين ثم إلى سوريا.
وبحسب صحيفة "حرييت" التركية، تتضمن شحنة المساعدات مجموعات جراحة الطوارئ الرضوعية (TESK) والأدوية الأساسية، والمقرر نقلها إلى مرسين بالشاحنات بعد الانتهاء من الإجراءات الجمركية، ثم العبور إلى سوريا.
وتشمل الإمدادات الطبية التي يتم تلقيها من صندوق المعونة الإنسانية للاتحاد الأوروبي الأدوية الأساسية المصممة خصيصاً لرعاية الإصابات في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى أدوات جراحية ومواد تخدير ومواد تعقيم.
ومن بين الإمدادات التي تم إحضارها أيضاً، الأدوية الأساسية لعلاج الأمراض الشائعة والوقاية من تفشي الأمراض، حتى تتمكن المستشفيات والعيادات من الاستجابة للاحتياجات العاجلة والروتينية.
القطاع الصحي في سوريا
شهد القطاع الصحي في سوريا خلال السنوات الماضية تدهوراً كبيراً نتيجة لاستهداف النظام المخلوع المستشفيات والمراكز الطبية بشكل مباشر، فقد تحولت تلك المنشآت إلى أهداف عسكرية خلال العمليات التي شنّتها قوات النظام على المناطق الخارجة عن سيطرته.
وتسببت هذه العمليات في تدمير مئات المستشفيات والمراكز الصحية، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية الصحية في مختلف المناطق، وحرمان ملايين السوريين من خدمات الرعاية الأساسية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 58% من المستشفيات في سوريا معطّلة نتيجة لمحدودية الموارد، لافتةً إلى أن الأوضاع الصحية تتطلب تقديم دعم كبير للقطاع الصحي، بما يشمل توفير الأطقم الطبية وزيادة التمويل لتلبية احتياجات السوريين.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة، الدكتورة مارغريت هاريس، أن المنظمة تواجه فجوة تمويلية تُقدّر بـ98%، إذ تحصل فقط على 21% من احتياجاتها في سوريا، ودعت إلى تعزيز التعاون والتكاتف لإعادة بناء النظم الصحية والطبية، وتقديم الكوادر والخبرات في مختلف المجالات الطبية، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم.