اعتدت "الشبيبة الثورية" في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، اليوم الأربعاء، على الصحفي إيفان حسيب خلال تغطيته الاحتجاجات الرافضة لقرار "الإدارة الذاتية"، بإغلاق المدارس والمعاهد الخاصة التي تدرّس "مناهج النظام السوري".
ونشر حسيب صوراً على صفحته الشخصية في (فيس بوك)، تظهر تعرضه للاعتداء والضرب على أيدي "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK".
الاعتداء أمام أنظار "قسد"
وقال حسيب تعرضت اليوم للضرب والاعتداء من قبل عشرة أشخاص على الأقل من عناصر "الشبيبة الثورية"، أمام أنظار عناصر قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في أثناء وجوده بصفته الصحفية خلال الاحتجاجات أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي.
وأكد أن هناك شخصا بزي مدني وجه عناصر "الشبيبة الثورية" بالاعتداء علي بالرغم من عدم تصويري للاحتجاجات، بسبب منع قوات "الأسايش" الصحفيين من تغطية الاعتصام السلمي.
كما تعرض الطلاب من شبان وفتيات قصر وذويهم للاعتداء والاعتقال وفض الاعتصام بالقوة، وفقاً لحسيب.
وحمل حسيب "الأسايش" المسؤولية الكاملة عن تعرضه للاعتداء وما يترتب عليه من أضرار جسدية ونفسية الآن ومستقبلاً.
انتهاكات ضد الإعلاميين في مناطق "قسد"
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها "الشبيبة الثورية" على الصحفيين أو الوسائل الإعلامية في مناطق سيطرة "قسد"، إذ يتعرض الصحفيون والناشطون بشكل متكرر لانتهاكات واعتقالات واسعة تمارس بحقهم، في ظل انتشار السلاح وسطوة عناصر "قسد".
وزادت خلال الفترة الماضية حدة التضييق على الناشطين والصحفيين في مناطق سيطرة "قسد"، شملت إجراءات من قبيل إيقاف صحفيين وخطف آخرين والاعتداء عليهم بالضرب ومصادرة أموالهم وأجهزتهم الشخصية وسحب الرخص لبعض المؤسسات الإعلامية.
من هي "الشبيبة الثورية"؟
"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.