icon
التغطية الحية

الشبكة السورية: النظام قصف درعا بنحو 11 ألف برميل متفجر قتلت 1177 مدنياً

2024.09.12 | 15:50 دمشق

لحظة إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري لبراميل متفجرة على المدنيين - المصدر: الإنترنت
لحظة إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري لبراميل متفجرة على المدنيين
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بدأ استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة في تموز عام 2012 ضد المناطق الخارجة عن سيطرته.
  • وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء 81,916 برميلًا متفجرًا بين 2012 و2020، مما أسفر عن مقتل 11,087 مدنياً، بينهم 1,821 طفلاً و1,780 سيدة.
  • تسببت الهجمات بتدمير 728 موقعاً مدنياً، منها منشآت طبية ومدارس ومساجد وأسواق.
  • تم توثيق 93 هجوماً ببراميل متفجرة محملة بالغازات السامة و4 هجمات بمواد حارقة.
  • محافظة درعا كانت من أولى المناطق المستهدفة، حيث أُلقي عليها 11,153 برميلاً متفجراً بين 2012 و2018.
  • أسفرت الهجمات على درعا عن مقتل 1,177 مدنيًا، بينهم 272 طفلًا و193 سيدة.

أصدرت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس تقريراً قالت فيه إن "النظام السوري قصف محافظة درعا بقرابة 11 ألف برميل متفجر قتلت 1177 مدنياً 40% منهم أطفال ونساء".

وأشارت إلى أنَّ استخدام البراميل المتفجرة من قبل النظام السوري تسبَّب في تشريد مئات الآلاف، وسهل عملية السيطرة على أراضيهم وممتلكاتهم.

آلية تصنيع البراميل المتفجرة وتأثيرها العشوائي

تناول التقرير استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة كسلاح بدأ منذ تموز/يوليو عام 2012، مشيراً إلى تصنيعها في ورش مخصصة واستهداف المناطق الخارجة عن سيطرته.

كما قدم شرحاً لآلية تصنيعها وعملها، موضحاً أن البراميل المتفجرة هي سلاح عشوائي يستحيل من خلاله إصابة هدف محدد بدقة، مما يؤدي إلى عدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، ويُعدّ استخدامها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

أرقام استخدام البراميل المتفجرة بين 2012 و2020

سلط التقرير الضوء على جهود الشبكة السورية في توثيق استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة، وتطرق إلى التقارير والأخبار التي أصدرتها الشبكة حول أبرز الحوادث، وخاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي دانَ استخدام البراميل المتفجرة.

وسجل التقرير إلقاء طائرات النظام السوري ما لا يقل عن 81,916 برميلاً متفجراً على مختلف المحافظات السورية من تموز/يوليو عام 2012 حتى آذار/مارس عام 2020، مما أسفر عن مقتل 11,087 مدنياً، بينهم 1,821 طفلاً و1,780 سيدة، بالإضافة إلى تدمير 728 موقعاً مدنياً حيوياً، منها 104 منشآت طبية و188 مدرسة و205 مساجد، وكذلك 93 هجوماً ببراميل متفجرة محملة بالغازات السامة و4 هجمات ببراميل متفجرة حارقة.

محافظة درعا أولى المناطق المستهدفة

وركز التقرير على استخدام البراميل المتفجرة في محافظة درعا، التي كانت من أولى المناطق التي شهدت هذا السلاح. وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء 11,153 برميلًا متفجراً على درعا بين تموز / يوليو 2012 وآب / أغسطس 2018.

وكانت ذروة الاستخدام في عام 2015، تلاها في عامي 2017 و2014، إذ شهدت هذه السنوات إلقاء نحو 75% من البراميل المتفجرة على المحافظة. وأسفرت الهجمات عن مقتل 1,177 مدنياً، بينهم 272 طفلًا و193 سيدة، وشكّل الأطفال والنساء 40% من الضحايا.

كما وثق التقرير 39 اعتداءً على مرافق مدنية في درعا، منها 11 منشأة طبية و6 مدارس و6 أماكن عبادة و4 أسواق.

وأشار إلى استخدام النظام، بدعم من روسيا وإيران، سياسة "الأرض المحروقة" لإجبار السكان على قبول اتفاقات التسوية القسرية.

وأكد التقرير انتهاك النظام لقرار مجلس الأمن 2139 قرابة 9,428 مرة في درعا حتى آب 2018، حينما سيطر النظام على المحافظة وتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة فيها.

أهداف النظام السوري من استخدام البراميل المتفجرة

خلص التقرير إلى أن النظام السوري استخدم البراميل المتفجرة لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية في المناطق الخارجة عن سيطرته، بهدف تشريد سكانها واستغلال ذلك في عملية إعادة الإعمار.

وأكد أن استهداف المدنيين بهذا السلاح يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ودعا مجلس الأمن إلى إدانة انتهاكات النظام، وحثّ المجتمع الدولي على عدم إعادة العلاقات معه، في ظل استخدامه لهذا السلاح ضد شعبه.