وصلت كلفة إقامة العائلة لليلة واحدة على الشواطئ السورية إلى نحو مليون ليرة، أي ما يعادل أكثر من 10 أضعاف راتب الموظف العادي في مؤسسات النظام، ما جعل السياحة "حلماً" لمعظم السوريين في ظل الظروف الاقتصادية المتردية.
وتتراوح كلفة الإقامة في فنادق اللاذقية المطلة على البحر، لعائلة مكونة من 6 أفراد، بين 600 إلى 900 ألف ليرة، من دون حساب كلفة الأكل والشرب وأجور التنقل والمصاريف اليومية، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، يوم الإثنين.
وسجلت المواقع السياحية الأخرى مثل البسيط والشاطئ الأزرق ووادي قنديل أسعار مشابهة، في الفنادق "المخدمة بالكهرباء والإنترنت على مدار اليوم"، بحسب الإعلانات الترويجية، في حين تتراوح بين 200 إلى 400 ألف في الفنادق التي توفر الكهرباء لفترات محدودة في اليوم.
وتأتي هذه الأسعار في بداية فصل الصيف، قبل انتهاء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية ودخول ذروة الموسم السياحي في شهر تموز، ما دفع بالعديد من الأهالي للقول إن السياحة هذا العام باتت "لناس وناس".
النظام يركز اهتمامه على السياح العرب والأجانب
ويأمل النظام السوري باستعادة السياح الخليجيين الذين كانوا يفدون إلى سوريا بأعداد كبيرة خصوصاً في فصل الصيف، بالإضافة إلى تشجيع السياح الأجانب على زيارة مناطق سيطرته، بعد التطبيع العربي الأخير معه.
وعلى الرغم من توقف القتال إلى حد كبير، ما يزال جزء كبير من الأراضي في سوريا خارج سيطرة النظام، ومن حين إلى آخر تشن إسرائيل ضربات جوية في سوريا ضد ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران.
ويعاني الاقتصاد السوري من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، في الوقت الذي تشهد مناطق سيطرة النظام السوري انقطاعاً طويلاً في الكهرباء ونقصاً كبيراً في العديد من السلع وخصوصاً في ما يخص المحروقات، إلى جانب انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار.