أعلن النظام السوري أنه بصدد استعادة السياح الخليجيين الذين كانوا يفدون إلى سوريا بأعداد كبيرة خصوصاً في فصل الصيف، في ظل تطبيع العلاقات بين النظام وعدد من دول الخليج.
جاء ذلك في تصريحات لنضال مشفج نائب وزير السياحة في حكومة النظام السوري، خلال عرض سوق السفر العربي، المقام في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، التي أحيت علاقاتها مع النظام السوري في 2018، بحسب وكالة رويترز.
وتوقفت السياحة مع اندلاع الحرب التي قادها النظام السوري وأودت بحياة مئات الآلاف وألحقت أضراراً بالغة بالمواقع الثقافية بما في ذلك مدينة حلب القديمة وأطلال تدمر التاريخية.
كم شخصاً زار سوريا في 2022؟
وقال مشفج إن "سوريا استقبلت العام الماضي 1.5 مليون زائر، ثلثهم من السياح، وإن نحو 10 في المئة من هؤلاء السياح من أوروبا الغربية"، مضيفاً أن النظام السوري يهدف هذا العام إلى استقبال ثلاثة ملايين زائر.
وتظهر بيانات وزارة السياحة أن 385 ألف زائر قدموا إلى سوريا في الربع الأول من هذا العام، 40 ألفاً منهم من الأجانب غير العرب.
وأوضح مشفج أن النظام السوري يريد استخدام السياحة لزيادة تدفقات العملات الأجنبية، مضيفاً بالقول: "نهدف إلى فتح أسواق جديدة خاصة في إيران وروسيا والصين والدول المجاورة أيضاً".
ولفت إلى أن سوريا تبني فنادق جديدة في مواقع ساحلية لتلبية احتياجات السياحة العائلية، بينما تخطط لإطلاق موقع إلكتروني للتأشيرات الإلكترونية قريباً.
هل سوريا دولة آمنة؟
كما كشف أن القطاع الخاص في سوريا يبحث مع منظمي الرحلات السياحية في الأردن ولبنان لإعادة تنظيم الجولات السياحية المتعددة البلدان التي كانت شائعة سابقاً، قائلاً: "علينا أن نتعامل مع بعضنا البعض ومع دول الجوار لنفيد الجميع".
وزعم المسؤول في النظام السوري أنه "بعد 10-11 عاماً من الحرب، أصبحت سوريا دولة آمنة جداً للسياحة".
وتناقش دول الخليج إلى جانب مصر والعراق والأردن عودة النظام السوري المحتملة إلى جامعة الدول العربي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وعلى الرغم من توقف القتال إلى حد كبير، ما يزال جزء كبير من الأراضي في سوريا خارج سيطرة نظام الأسد، ومن حين إلى آخر تشن إسرائيل ضربات جوية في سوريا ضد ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران.
ويعاني الاقتصاد السوري من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، في الوقت الذي تشهد مناطق سيطرة النظام السوري انقطاعاً طويلاً في الكهرباء ونقصاً كبيراً في العديد من السلع وخصوصاً في ما يخص المحروقات، إلى جانب انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار.