كشف "وزارة السياحة" في حكومة النظام السوري أنها تعمل على إصدار تسعيرة جديدة للمنشآت السياحية، وذلك بعد رفع أسعار المحروقات، وما تبعها من ارتفاعات طالت معظم المواد.
ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن "وزير السياحة" محمد رامي مرتيني أن "الوزارة تعمل على تسعيرة جديدة للمنشآت السياحية (الإطعام والمنامة) بما يتناسب مع قرار رفع سعر المحروقات، ومع الأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الذي طرأ على أسعار المواد في الأسواق".
وقال مرتيني ما يزال هناك صعوبة في تأمين حوامل الطاقة للمنشآت السياحية، الأمر الذي أثر على عمل المنشآت. مضيفاً أن "هناك وعودا بانتظام التوريدات وتوزيع المخصصات بدءاً من الأسبوع المقبل لكل المنشآت الاقتصادية ومن ضمنها المنشآت السياحية، وبذلك يمكن مراقبة الأسعار بشكل صحيح".
رفع أسعار المحروقات في سوريا
ولجأ النظام السوري، مؤخراً، إلى نشر منظومة دفع إلكتروني في مناطق سيطرته، بهدف مراقبة مبيعات المنشآت السياحية بما يساعده في تحصيل الضرائب، وسط ارتفاع هائل في الأسعار وأزمات متتالية وخانقة تتعلق بمصادر الطاقة، مثل الكهرباء والمحروقات.
وكانت حكومة النظام السوري رفعت في كانون الأول الفائت أسعار المحروقات (المازوت والبنزين)، المدعوم والحر، وتزامن الرفع مع أزمة وقود حادة تعيشها مناطق سيطرة النظام، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال.
وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد في سوريا ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.