ملخص:
- يواصل المحتجون في السويداء حراكهم السلمي للشهر الـ15 مطالبين بالحرية وتغيير النظام، مع توافد وفود من أنحاء المحافظة إلى ساحة الكرامة.
- رفض المتظاهرون مؤتمر "مسار" المنعقد في بروكسل برعاية "قوات سوريا الديمقراطية"، ورفعوا شعارات منددة بالمؤتمر ورافضة لمشاركة أي ممثل عن الحراك فيه.
- انطلقت احتجاجات السويداء في آب 2023 إثر رفع أسعار المحروقات، وتطورت لمطالب سياسية واجتماعية شاملة، مع تواصل الدعوات للإضراب والمظاهرات.
تدخل احتجاجات ساحة الكرامة في السويداء شهرها الـ15 مع مواصلة المتظاهرين رفع شعاراتهم المطالبة بالحرية والتغيير وإسقاط النظام. كما ندّد المشاركون بمؤتمر "مسار" بروكسل الذي يتزامن انعقاده مع حراك اليوم الجمعة في مدينة السويداء.
وكما جرت العادة، بدأت وفود المشاركين بالتوافد من مختلف بلدات وقرى ريف المحافظة إلى ساحة الكرامة وسط السويداء منذ ساعات الصباح، رافعين علم الثورة السورية ولافتات منددة بالنظام السوري وداعية إلى تطبيق بنود القرار الأممي رقم 2254، في مقدمتها الانتقال السياسي وتغيير النظام، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
تنديد بالمشاركة في "مؤتمر قسد" ببروكسل
إضافة إلى ذلك، عبّر المحتجون من خلال لافتاتهم وهتافاتهم عن رفضهم مشاركة "اللجنة السياسية" لحراك السويداء، ضمن فعاليات مؤتمر "مسار" المنعقد اليوم الجمعة في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي تنظّمه "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" وجناحها السياسي "مسد".
ورفع المشاركون لافتات منددة بالمؤتمر الذي وصفوه بأنه "مؤتمر قسد"، كتب عليها: "حراك السويداء لا يشارك في مؤتمر تنظمه منظمة إرهابية كقسد"، و"ساحة الكرامة لا تمثلها المشاريع الانفصالية".
وجدد المشاركون تأكيدهم على تكثيف الحراك السلمي واستمرار التظاهر لحين تحقيق المطالب، مؤكدين بأن هذه الفعاليات هي وسيلة للتعبير عن رغبة الشارع في التغيير.
مظاهرات مستمرة في السويداء
ومنذ الـ17 من آب 2023، تشهد ساحة الكرامة في مدينة السويداء استمراراً للحراك السلمي الذي اندلعت شرارته على إثر رفع النظام السوري لأسعار المشتقات النفطية، قبل أن يتحول سريعاً إلى حراك شعبي واسع يطالب فيه المتظاهرون بالحرية والكرامة وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، وإسقاط نظام الأسد.
وتصاعدت احتجاجات السويداء منذ شهر آذار الماضي، عندما دعا ناشطو الحراك السلمي إلى إضراب عام، لاقى استجابة واسعة من الفعاليات الشعبية والسياسية في المدينة. كما شهدت الاحتجاجات اقتحام مقر "الشعبة الشرقية لحزب البعث" وتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد.