سادت حالة من القلق في أوساط اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي المصرية، بعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة للأجانب المقيمين على أراضيها لتصحيح أوضاعهم.
وتعقدت الأمور أكثر بعد رفض السلطات تجديد الإقامة السياحية للسوريين، وبدأت المخاوف تزداد من إمكانية الترحيل وإيقاف هذا النوع من الإقامات بشكل دائم، في ظل عدم وجود أية قرارات رسمية.
ومساء الخميس، ظهر المحامي المصري، عصام حامد، في بث مباشر طمأن فيه السوريين، وأجاب عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بالإقامات وشروط الترحيل ومستقبل الوجود السوري في مصر.
وقال المحامي، الذي يعمل في الملف القانوني للسوريين، إنه يرى أمر إيقاف تجديد الإقامة السياحية مؤقتًا، ولا يوجد شيء اسمه إلغاء هذه الإقامة ما لم يصدر قرارٌ رسميٌ حول الأمر، وستتضح الأمور يوم غد الأحد.
وأكد أن موضوع عدم تجديد الإقامة السياحية جاء بسبب الفترة الحالية حيث يتم تقنين وجود الأجانب لمعرفة أعداد الداخلين بطريقة غير شرعية، وأضاف حامد: "إن شاء الله تكون فترة مؤقتة وتعدي على خير وبسلاسة".
ماذا عن الترحيل من مصر؟
ورد المحامي على عدة أسئلة بددت المخاوف من الترحيل، حيث أكد أن مثل هكذا قرار لا يتخذ بسهولة، وترحيل حامل الكرت الأصفر مستبعد، طالما أنه ملتزم بالقوانين وليس لديه تجاوزات.
وشدد على أن الجالية السورية في مصر من أفضل الجاليات، ولم يرتكب أفرادها أية إساءات خلال السنوات الفائتة، وملفاتهم معروفة بالسمعة الحسنة.
ولفت في ختام حديثه إلى أن السوريين الحاملين لورقة موعد التسجيل في مفوضية اللاجئين والذين جاءت أدوارهم بعد سنة أو سنتين، "وضعهم آمن" وليس هناك أية مخاوف حولهم.