يعاني عدد كبير من اللاجئين السوريين في قبرص، إزاء تأخر دراسة طلبات اللجوء التي تصل في بعض الحالات إلى نحو 5 سنوات، من دون إطلاع أصحابها على أسباب التأخير.
وأوصت مفوضة "إدارة وحماية حقوق الإنسان" في قبرص، ماريا ستيليانو- لوتيديس، دائرة الهجرة في بلادها بالمضي قدماً في إبلاغ طالبي الحماية الدولية القادمين من سوريا، والذين تأثروا بالتأخير في فحص طلباتهم من دون إبلاغهم، وفق موقع Philenews الإخباري.
واقترحت المفوضة في تقرير تناولت فيه إجراءات فحص طلبات الحماية الدولية المقدمة من المواطنين السوريين، أن يتم إبلاغ جميع الأشخاص المتضررين بشكل مباشر بالسياسة الجديدة لقبرص فيما يتعلق بآلية تعليق فحص الطلبات المقدمة من سوريا.
ازدياد عدد شكاوى السوريين
وبحسب المصدر، فإن سبب إعداد التقرير يعود إلى العدد الكبير من الشكاوى المقدمة إلى مكتب المفوضة بشأن التأخير في معالجة طلبات الحماية الدولية من سوريا. وتشير معظم تلك الشكاوى إلى تأخير يتراوح بين سنتين و5 سنوات، ما يؤدي إلى مشكلات خطيرة لمقدمي الطلبات.
وجاء في نتائج التقرير أن الأطراف المعنية لم تتلق معلومات مكتوبة من دائرة اللجوء بشأن أسباب التأخير، على النحو المنصوص عليه في التشريعات والتوجيهات ذات الصلة. وعلاوة على ذلك، لم يتم إبلاغهم شخصياً بتأجيل النظر في طلباتهم إلى ما بعد مرور 9 أشهر، ولا بأسباب هذا التأجيل.
وبخصوص المتقدمين الجدد من السوريين للحصول على الحماية الدولية، ممن قدّموا طلباتهم اعتباراً من 14 نيسان الماضي فصاعداً، أكد التقرير على الحاجة إلى المعلومات الموضّحة للسياسة الجديدة للدولة فيما يخص تعليق فحص الطلبات.
وأشار المصدر إلى أن التقرير جرى تقديمه إلى رئاسة دائرة الهجرة لاتخاذ إجراءاتها بهذا الخصوص، بالإضافة إلى إرسال نسخة منه إلى وزير الداخلية للحصول على معلومات بشأن الإجراءات الإضافية المحتملة.