البث المباشر
أعلنت لجنة "أطباء السودان"، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات في البلاد، منذ الـ25 من الشهر الفائت، إلى 43 شخصاً، بعد وفاة أحد المتظاهرين، يوم الخميس الفائت، اليوم متأثراً بجراحه.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فإن نور الله حمد البشير (21 عاماً) قضى، اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته في مليونية 25 تشرين الثاني.
وأضافت أن وفاة "البشير" جاءت بعد تعرضه لضرب مبرح في الرأس بالهراوات من قبل قوات الانقلاب، الأمر الذي أدى إلى حدوث نزيف دماغي.
ويعاني السودان أزمة حادة، منذ الـ25 من الشهر الفائت، وذلك حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار احتجاجات مستمرة تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".
وتتواصل الاحتجاجات رغم إعلان "قائد الجيش ورئيس الحكومة الانتقالية" عبد الله حمدوك، توقيع اتفاق جديد في 21 من الشهر الجاري، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).
ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، أعلن وزراء معزولون وائتلافات وأحزاب سياسية في السودان عن رفضهم له، معتبرين أنه "محاولة لشرعنة الانقلاب" والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية.
وشهد السودان في العاشر من الشهر الجاري، أكثر أيامه دموية منذ انقلاب قائد الجيش، مع مقتل عشرة متظاهرين معارضين للحكم العسكري، في حين عزل السودانيون عن العالم بقطع خدمات الهواتف والإنترنت بالكامل.
