سلّمت السلطات التركية مساء أمس الخميس، جثة الشاب الثاني الذي قضى تعذيباً على يد حرس الحدود الأتراك لأسرته، بعد مرور نحو أسبوع على مقتله ورمي جثته في الأحراش.
وفي أجواء مشحونة بالحزن والغضب، تسلّمت عائلة الشاب المغدور "عبدو خليل صياح" جثته، بعد إخضاعها لتشريح الطب الشرعي التركي، وفق ما أظهرت الصور الملتقطة للجثة.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، بأنه جثمان الشاب "صياح" سيتم دفنه في بلدة الدانا بريف إدلب.
وليلة الأحد الفائت، تسلم معبر باب الهوى الحدودي جثمان الشاب عبد الرزاق قسطل (19 عاماً) الذي قضى تحت التعذيب، وسبعة أشخاص تعرّضوا لاعتداء وإيذاء عنيف على يد الجندرما التركية عقب محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية، ما أثار حالة غضب شعبي في عموم شمال غربي سوريا.
وأفاد الشبان الناجون بمقتل الشاب عبدو خليل صياح تحت التعذيب، ولكن عناصر حرس الحدود الأتراك رموا جثته في الأحراش
عبدو خليل صياح من قرية تل الضمان بريف حلب، حاول العبور إلى الأراضي التركية، فقتله عناصر حرس الحدود، ورموه في حرشٍ قريب من الحدود، بحسب رواية المجموعة المرافقة له.
— عز الدين زكور (@ezaldeen_98) March 14, 2023
في الفيديو والدته تناشد لتسليم جثمانه لها، من أمام معبر باب الهوى، صباح اليوم. pic.twitter.com/eLwXoTMLQA
وقال ناشطون لموقع تلفزيون سوريا، إن "12 شابا حاولوا الدخول من إدلب إلى تركيا عن طريق التهريب، لكن الجندرما التركية ضبطتهم واعتدت عليهم بالهراوات وضربتهم ضربا مبرحا، يوم السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل الشاب عبد الرزاق أحمد القسطل من بلدة السمرا بريف حماة إثر ضربة بآلة حديدية على الرأس".
وتم نقل المصابين والجثة إلى مشفى باب الهوى الحدودي، وبحسب الناشطين فإن معظم الإصابات كانت كسورا ناتجة عن الضرب المبرح، مشيرين إلى وجود حالتين قد تخضعان لبتر الأطراف.