أجرى السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف زيارة للسفارة الإيرانية بالمحافظة، بدعوى تقديم العزاء بالقتلى الإيرانيين الذي سقطوا بالقصف الإسرائيلي على مبنى القنصلية يوم الإثنين الماضي.
وقال يفيموف في تصريحات لوسائل إعلام روسية: "نعتقد أن القصف انتهاك صارخ للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية فيينا التي تنص على حرمة البعثات الدبلوماسية والقنصلية".
وادعى أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى عواقب يصعب التنبؤ بها في المنطقة بأسرها، بما فيها تصاعد العنف.
ولفت السفير الروسي إلى أن بلاده طرحت مسألة إدانة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق على "بساط" مجلس الأمن الدولي، زاعماً أن العمل على اعتماد قرار بهذا الشأن مستمر.
"فيتو ثلاثي" في مجلس الأمن
وسبق أن عرقلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بياناً صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ويجب الموافقة على البيانات الصحفية الصادرة عن مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بالإجماع، حيث عارضته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا وبريطانيا، أبلغت زملاءها في المجلس أن "العديد من الحقائق بشأن ما حدث يوم الإثنين في دمشق ما تزال غير واضحة، ولم يكن هناك توافق في الآراء بين أعضاء المجلس خلال اجتماع يوم الثلاثاء".
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن ذلك "بمثابة توضيح واضح للمعايير المزدوجة الغربية ونهجها الفعلي تجاه الشرعية والنظام في السياق الدولي".
استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
وبعد ظهر يوم الإثنين الماضي، شنت طائرة إسرائيلية من طراز "F35" غارة جوية بستة صواريخ على مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق.
وأدت الغارة إلى تدمير المبنى بشكل كامل ومصرع 7 قياديين في "الحرس الثوري" هم: العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.
كما أدت الغارة إلى مقتل 6 أشخاص من الجنسية السورية، لم يُفصح النظام السوري أو إيران عن أي معلومات عنهم حتى الساعة.