ملخص
- أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية عن إحباط تهريب 1.225.200 حبة "كبتاغون" عبر منفذ حالة عمّار.
- الحبوب كانت مخبأة داخل عجانة رخامية ضمن إرسالية واردة إلى المملكة.
- تم الكشف عن المخدرات باستخدام التقنيات الأمنية والوسائل الحية خلال الإجراءات الجمركية.
- بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، تم القبض على شخصين على صلة بالتهريب داخل المملكة.
- لم تكشف السلطات السعودية عن مصدر الشحنة أو جنسية المهربين.
أعلنت "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" السعودية عن إحباط محاولة تهريب 1.225.200 حبة "كبتاغون" مخدر، عُثر عليها مخبأة في عجانة رخامية واردة إلى المملكة ضمن إرسالية في عبر منفذ حالة عمّار على الحدود مع الأردن.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، قالت الهيئة إنه "وردت إرسالية عبر منفذ حالة عمار، عبارة عن عجانة رخامية"، مضيفة أنه "عند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مُخبأة في الإرسالية".
وذكرت هيئة الزكاة أنه "بعد إتمام عملية الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، حيث تم القبض على شخصين"، من دون أن تكشف عن جنسيتهما أو مكان إقامتها.
وشدد "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" السعودية أنها "ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، بالتنسيق والتعاون المستمر مع شركائها في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك تحقيقاً لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات".
ولم تذكر السلطات السعودية مصدر شحنة "الكبتاغون"، أو جنسية المهربين أو مستقبلها في المملكة، في حين يعتبر منفذ حالة عمّار من أهم المداخل البرية للملكة من الأردن.
يشار إلى أن السلطات السعودية نفّذت، أول أمس الخميس، حكم الإعدام بحق وافد يحمل الجنسية السورية، في منطقة الجوف، وذلك على خلفية تهريبه كمية من حبوب "الكبتاغون" إلى المملكة.
وفي تموز الماضي، نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام بحق شخصين سوريين، في قضيتين منفصلتين، على خلفية اتهامهما بتهريب حبوب "الكبتاغون" إلى البلاد.
تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن السعودية ودول الخليج العربي تعلن بشكل مستمر، عن ضبط شحنات مخدرات من دون ذكر المصدر إلا أن كل المؤشرات تدل على مسؤولية النظام السوري، الذي ينتج 80 % من مخدر "الكبتاغون" في العالم، وفق تقارير أممية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ضبطت السعودية والعديد من دول العالم، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري، والمخبأة داخل فاكهة وخضراوات وأجبان، ومختلف المواد الغذائية وغير الغذائية.
ويعتبر النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن (2023)، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.