ملخص
- السعودية وافقت على اقتراح التأجيل قبل موافقة باقي الأعضاء.
- الاجتماع الجديد للجنة متوقف على نتائج المشاورات مع وزير خارجية النظام السوري.
- القيادة السعودية تأخذ بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على النظام السوري.
أفاد مصدر مطلع أن الأردن يقف وراء تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، مشيراً إلى أن اقتراح التأجيل لقي استجابة فورية من المملكة العربية السعودية بشكل خاص.
ونقلت صحيفة "المدن" عن مصدر دون أن تسميه قوله إن لجنة الاتصال العربية "ممتعضة من النظام السوري لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من الجانب الأردني"، مضيفاً أن عمّان "اقترح على وزراء اللجنة العربية تأجيل الاجتماع، ولقي الاقتراح استجابة فورية من السعودية خصوصاً، قبل أن يوافق باقي الأعضاء على المقترح".
وأوضح المصدر أن الاقتراح الأردني ينص على مناقشة المطالب العربية من النظام السوري خلال اجتماعات اللجان الفنية ووزراء الخارجية العرب، قبيل القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة بعد نحو أسبوع.
وأشار مصدر "المدن" إلى أن الاجتماع الجديد للجنة متوقف على نتائج المشاورات خلال اجتماع وزرائها مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة.
من جهة أخرى، قال المصدر إن "القيادة السعودية أخذت بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على النظام السوري، لاختبار مدى جديته في الالتزام بالمتطلبات العربية وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن، وانتظار ما ستتمخض عنه المشاورات مع المقداد ولجنة الاتصال العربية".
وأوضح المصدر أن "مقترحات المستشارين بالتريث جاءت إثر إقرار الإدارة الأميركية لقانون الكبتاغون- 2 قبل أيام، وكذلك في إطار التقييم العام لعملية الانفتاح السعودية على رئيس النظام السوري، بشار الأسد".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن "الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بهدف عقد اجتماعات لجنة الاتصال العربية لم تتمكن من تحديد موعد لانعقادها"، مضيفة أنه "على الرغم من توجيه الدعوة للأطراف المشاركة باللجنة، ومنها جامعة الدول العربية، غير أن انعقاد الاجتماع تأجل بناء على طرف أحد أطراف اللجنة".
ولم تذكر "الوطن" الطرف الذي طلب تأجيل اجتماع اللجنة، لكنها نقلت عن مصادر وصفتها بـ"المتابعة"، أن هذا الطرف "علل التأجيل بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التشاور".
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا، ياسين شريف الحجيمي، بأنه "أرجع سبب التأجيل لموعد آخر، لارتباط الدول المعنية بالتحضير للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية المنامة".
وفي 15 من آب الماضي، عقدت لجنة الاتصال العربية أولى اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث "حلول مستدامة للأزمة السورية"، وفق اجتماعات ثنائية وثلاثية لوزراء خارجية الدول المشاركة.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن اجتماع القاهرة لم يكن إيجابياً بالنسبة للنظام السوري، والاختراق الوحيد الذي حققه النظام يتمثل في التوافق حول تحويل مكان استضافة اللجنة الدستورية إلى سلطنة عمان، في حين تم تعليق اجتماعات اللجنة لاحقاً.
وعقب تعليق أعمالها، قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية في أيلول الماضي، إن ضغوطاً أميركية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، وذلك بعد توارد أنباء عن نتائج سلبية من الاجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية.
وأفادت الوكالة بأن "الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري حالت دون إعادة دمجه في العالم العربي، الأمر الذي كان بمنزلة سبب لوقف الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة الخاصة التابعة لجامعة الدول العربية".