icon
التغطية الحية

مصادر دبلوماسية لتلفزيون سوريا: لجنة الاتصال العربية جمدت الاتصال مع نظام الأسد

2023.09.26 | 14:51 دمشق

آخر تحديث: 26.09.2023 | 14:51 دمشق

بشار الأسد يلقي كلمته خلال اجتماع القمة العربية في جدة - 19 من أيار 2023 (رويترز)
بشار الأسد يلقي كلمته خلال اجتماع القمة العربية في جدة - 19 من أيار 2023 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ"تلفزيون سوريا"، أن لجنة الاتصال العربية أبلغت النظام السوري بإيقاف الاتصال معه، إلى حين تقديمه رداً على المبادرة العربية للحل في سوريا.

وقالت المصادر (بشرط عدم الكشف عن هويتها)، إن توقف الاتصالات مع النظام لا يعني قطع العلاقات معه، وإنما توقف مسار الحل المقترح من الجامعة العربية.

وأضافت أن اللجنة قد تعقد اجتماعاً لتقييم عملها خلال الفترة المقبلة من دون مشاركة وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

وحول إعلان فشل المبادرة العربية للحل في سوريا، ذكرت المصادر أن الأمر ليس مطروحاً حالياً.

النظام السوري لم يقدم شيئا بعد الانفتاح العربي

والأسبوع الماضي، قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية إن النظام السوري لم يقدّم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار من جهة، وامتناعه عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال بدمشق تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.

وأوضحت أن النظام يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين على عاتق المجتمع الدولي، بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سوريا.

بشار الأسد يهاجم الجامعة العربية

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد هاجم جامعة الدول العربية، في لقاء بثته قناة سكاي نيوز، مطلع آب الماضي، مشيراً إلى أنه غير معني بالتعامل بإيجابية مع مبادرة عربية لحل القضية السورية.

ووصف الأسد العلاقات العربية - العربية بأنها "شكلية منذ عقود"، مبرراً ذلك لأن العرب لا يطرحون أفكاراً عملية ويحبون الخطابات والعلاقات الشكلية.

كما رهن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشكل فعلي بتغير طبيعة العلاقات العربية – العربية في العمق، مشيراً إلى وجود "بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر على الدول عربية، لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا توجد حلول للمشكلات فإذاً العلاقة ستبقى شكلية".

لجنة الاتصال العربية مع النظام السوري

وفي أيار الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة اتصال وزارية، تضم دولا بينها الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الترحيب والغزل المتبادل بين الجانبين، تراجعت الحماسة العربية للتطبيع مع النظام السوري، مع تأجيل متعمد لتعيين سفير سعودي جديد وإعادة افتتاح سفارة الرياض في دمشق، في حين تؤكد مصادر عديدة أن المملكة لن تعين سفيراً لها طالما أن النظام لم يلتزم بما تعهّد به في القمة العربية والاجتماعات التشاورية، إضافة إلى الواقع المتأزم الذي ترسخه سياسات النظام.

وسبق أن كشف مصدر دبلوماسي عربي لموقع "تلفزيون سوريا" أن الدول العربية التي اندفعت باتجاه تطبيع علاقتها مع النظام أوقفت هذا الاندفاع بشكل تدريجي على المستويات السياسية والاقتصادية، في حين أبقت على خطوط التواصل الأمني والاستخباري.