icon
التغطية الحية

الرسائل تأخرت والطوابير عادت.. سعر غير مسبوق للبنزين في سوريا

2024.06.23 | 14:28 دمشق

آخر تحديث: 23.06.2024 | 14:28 دمشق

الرسائل تأخرت والطوابير عادت.. البنزين يسجل سعراً غير مسبوق في سوريا
طابور أمام محطة محروقات في دمشق - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار البنزين في سوريا خلال عطلة عيد الأضحى ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب زيادة الطلب وتأخر وصول الرسائل من تطبيق "تكامل".

وأدى تأخر وصول الرسائل إلى عودة الطوابير إلى محطات الوقود في العاصمة دمشق، وارتفاع أسعار البنزين في السوق السوداء، وهو ما انعكس على أجور النقل وتكاليف السفر بين المحافظات.

وبدأ ارتفاع أسعار البنزين قبل عيد الأضحى بيومين وكان سعر الليتر في السوق السوداء حينئذ يتراوح بين 21 و23 ألف ليرة سورية، ومع أول أيام العيد أصبح الليتر بـ25 ألف ليرة، ما يعني أن الصفيحة أصبحت بنصف مليون، بحسب موقع "أثر برس".

وقال سائق تكسي: "سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع أجور نقل الركاب، فرسائل المخصصات تتأخر بين 7 إلى 10 أيام للسيارات العامة، وبالتالي يضطر السائقون للعمل وفقاً لأسعار السوق السوداء غير المستقرة".

ونفى سائق تكسي رفع الأجور خلال العيد والعطلة بقصد استغلال الموقف، موضحاً أن السبب في ذلك هو ارتفاع سعر البنزين في السوق السوداء، إذ كان خلال فترة ما قبل العيد يتراوح بين 16 و17 ألف ليرة سورية لليتر الواحد، لكن نتيجة لزيادة الطلب عليه من قبل الراغبين في السفر إلى المحافظات، أدى إلى زيادة السعر وبالتالي زيادة أجور النقل.

وأعرب السائق عن خشيته من ثبات الأسعار الجديدة وألا تكون طارئة، قائلاً: "العادة في سوريا أن السعر الذي يرتفع في السوق السوداء لا ينخفض حتى وإن كانت هناك أسباب موجبة للانخفاض".

4 ملايين ليرة كلفة السفر من دمشق إلى اللاذقية

رصد "أبو قصي" ميزانية ضخمة للبنزين بعد أن قرر السفر بسيارته من دمشق إلى اللاذقية لقضاء إجازة عيد الأضحى مع أقاربه، موضحاً أن المسافة ذهاباً وإياباً تحتاج إلى 4 أو 5 صفائح بنزين تبلغ كلفتها 2.5 مليون ليرة، وسيحتاج إلى 40 أو 50 ليترا للتنقلات الداخلية أي ما يعادل مليوناً إلى مليون ونصف مليون ليرة، بالتالي تتراوح الكلفة الإجمالية بين 3.5 و 4 ملايين ليرة.

من جانبه، اضطر "وسام" إلى ترك سيارته في دمشق والسفر إلى اللاذقية عبر "البولمان"، إلا أنه على الرغم من ذلك أشار إلى أنه دفع نحو مليون ليرة على أجور النقل، حيث بلغت كلفة سيارة الأجرة من منطقة المزة إلى الكراجات 150 ألف ليرة، يضاف إليها تكاليف السفر وأجرة السيارة من كراج اللاذقية إلى منزل عائلته.

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تواجه أزمة محروقات حادة، وسط تراجع التوريدات من إيران، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الحياة اليومية، وتسبب في انقطاع طويل للتيار الكهربائي، وصعوبات في التنقل، إضافة إلى ارتفاع أسعار مختلف السلع.