يخطط الرئيس الأميركي، جو بايدن، للإعلان عن تعليق قانون فدرالي يمنع بيع البنزين المخلوط بالوقود الحيوي (الإيثانول)، والذي يعتقد أنه يؤثر سلبياً على جودة الهواء، في محاولة لخفض أسعار النفط التي ارتفعت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أنه سيتم مزج معظم البنزين المباع في الولايات المتحدة مع عشرة في المئة من الإيثانول، لكن وكالة حماية البيئة ستصدر تنازلاً طارئاً للسماح ببيع 15 في المئة من مزيج الإيثانول على نطاق واسع، والمعروف ببنزين "إي 15"، والذي يُحظر عادة بين الأول من حزيران و15 أيلول، بسبب مخاوف من أنه يزيد الضباب الدخاني في درجات الحرارة المرتفعة، بحسب "ياهو نيوز".
من جانبه، قال مسؤولون في إدارة بايدن إن هذه الخطوة ستوفر للسائقين ما معدله 10 سنتات للغالون الواحد في 2300 محطة وقود، أغلبها في الغرب الأوسط والجنوب، بما في ذلك تكساس.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه بايدن ضغوطاً سياسية متزايدة بشأن التضخم، حيث أظهرت بيانات جديدة، أمس الثلاثاء، أن الأسعار ترتفع بأسرع وتيرة منذ أكثر من 40 عاماً، مدفوعة جزئياً بارتفاع أسعار الطاقة خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانب آخر، قال مسؤولون إن وكالة حماية البيئة بدأت في تحليل الخطوة "الطارئة" بالسماح بمزيد من مبيعات البنزين "إي 15" في فصل الصيف، ورأوا أنه من غير المحتمل أن يكون لها تأثيرات كبيرة على جودة الهواء على الأرض.
ومن المحتمل أن يعلن بايدن هذه الخطوة في شركة للوقود الحيوي في ولاية أيوا، التي تعدّ أكبر منتج للذرة في البلاد، وهي مفتاح إنتاج الإيثانول.
وفي نهاية آذار الماضي، أمر بايدن باستخدام مليون برميل نفط يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة ستة أشهر، في خطوة "غير مسبوقة" في تاريخ أميركا لوقف ارتفاع الأسعار بحسب ما أعلن البيت الأبيض، حينئذ.
وبحسب البيان الذي صدر عن الإدارة الأميركية فإن هذه الكمية من النفط ستكون "إجراء انتقالياً حتى يزداد الإنتاج (الأميركي) في نهاية العام".
وجاء في بيان أن "حجم هذه الخطوة غير مسبوق، إذ لم يقم العالم إطلاقاً باستخدام احتياطي نفطي بمعدل مليون برميل في اليوم لهذه الفترة الزمنية. وسيوفر هذا الاستخدام القياسي كمية تاريخية من الإمداد لتكون بمنزلة جسر حتى نهاية العام عندما يزداد الإنتاج المحلي".