وصلت تعزيزات عسكرية تركية بينها دبابات إلى نقطة المراقبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي، ونشر الجيش التركي مدفعية ثقيلة على الحدود السورية في ولاية هاتاي جنوب البلاد.
وبث ناشطون محليون مقطع فيديو يُظهر وصول رتل عسكري تركي إلى نقاط المراقبة في تلة شيرمغار بسهل الغاب، مؤلفاً من دبابات وناقلات جند مدرعة وعشرات الجنود الأتراك.
ويستمر الجيش التركي منذ أيام بإرسال المزيد من العربات والمدرعات العسكرية لتعزيز النقاط الحدودية مع سوريا جنوبي البلاد، حيث وصلت اليوم السبت قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى ولاية هاتاي.
والجدير بالذكر أن القافلة ضمت مدفعية ثقيلة إلى جانب دبابات وناقلات جند، قدمت من وحدات عسكرية مختلفة في البلاد.
ووصلت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية تركية إلى نقطتي المراقبة في بلدة مورك بريف حماة الشمالي وبلدة الصرمان في ريف إدلب الجنوبي، حيث تقع هاتان النقطتان في المنطقة التي شهدت مؤخراً قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً من قبل قوات النظام.
وأكد مسؤولون أتراك في وقت سابق أن القوات التركية المنتشرة في نقاط المراقبة الـ 12 في منطقة إدلب سترد على أي هجوم يعرض هذه القوات للخطر.
ويأتي هذا التصعيد الميداني بعد فشل قمة طهران التي جمعت رؤساء الدول الضامنة في أستانة، والتي شهدت تفاوتاً كبيراً في وجهات النظر بين تركيا من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى حول مصير إدلب، حيث رفض بوتين مطالب نظيره التركي بفرض وقف لإطلاق النار.
وتعهدت تركيا رغم عدم وصولها إلى اتفاق واضح ونهائي مع روسيا وإيران حول إدلب بتحييد أي تنظيمات إرهابية موجودة في المنطقة دون الحاجة لعمل عسكري، وإنما عبر فصل هذه التنظيمات عن باقي الفصائل العسكرية.