خيّم الخوف والحذر على أسواق محافظة حلب، بعد إقرار النظام السوري بانتشار مرض "الكوليرا" بين الأهالي، وتسجيل حالتي وفاة على الأقل بحسب اعترافات مديرية الصحة، التي أنكرت وجود إصابات في البداية وتأخرت عمداً عن تحذير الأهالي، إذ كشف الاعتراف الأول أمس الأحد، أن أحد المرضى على أقل تقدير كان يُعالج منذ 6 أيام.
وأول المتضررين من الإجراءات الاحترازية للأهالي في حلب، هي محال بيع الخضراوات والفواكه، إذ أحجم الناس عن شراء الحشائش (بقلة-نعناع-بقدونس-فجل)، كونها من النواقل الأساسية للمرض، بسبب سقايتها بمياه غير صالحة للشرب وغالباً ما تكون من الصرف الصحي، وفق ما نقل موقع "أثر برس"، اليوم الإثنين.
واستجاب أصحاب المحالّ بالتوقف عن شراء الحشائش، ما تسبب بتكدسها في سوق "الهال"، وبدورهم تجار السوق توقفوا عن استجلاب الحشائش من الأساس، موضحين أن تجارتها باتت خاسرة.
ومما زاد الضغط على سوق الحشائش، هو تحذير مديرية الشؤون الصحية التابعة للنظام في حلب، لمطاعم بيع السندويش، من استخدام الحشائش في هذه الفترة.
ورغم استجابة مطاعم المأكولات السريعة للتحذيرات، تضررت تجارتهم كذلك من جراء تراجع الطلب على شراء السندويش والوجبات السريعة، باستثناء الفروج المشوي و"البروستد"، كونها لا تحتوي على الخضر.
ما هي "الكوليرا"؟
الكوليرا عبارة عن بكتيريا توجد في المياه الملوثة عادةً، فضلاً عن سطح التربة والفواكه والخضراوات وغيرها، وتتسبب الإصابة بها بمرض أعراضه:
· إسهال شديد
· غثيان
· إقياء
· جفاف
· صداع
· ارتفاع درجات الحرارة
· انخفاض ضغط الدم
· تشنجات عضلية
ويحذر المختصون، أنه إذا ترك المرض من دون علاج، فبإمكانه أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة، وبحسب وزارة صحة النظام، فإن الأعراض قد تستغرق بين 12 ساعة إلى 5 أيام للظهور على المصابين بالمرض.