نفت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، ما تردد حول إغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، مؤكدة أن أي قرار بهذا الشأن سيصدر بشكل رسمي حال اتخاذه.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن قادة الحركة غير "موجودين" حالياً في قطر، وشدّد على أن المكتب لم يُغلق.
وأضاف الأنصاري في إفادة صحفية دورية: أن تعليق الوساطة بين حماس وإسرائيل جاء نتيجة "عدم الجدية ورفض الدوحة أي محاولات للابتزاز".
وأشار الأنصاري أن قطر تركز جهودها حالياً على تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتواصل الجسر الجوي لنقل 320 طنًا من المساعدات إلى لبنان.
وأوضح أن قطر اتخذت قراراً بتعليق وساطتها في المفاوضات بشأن غزة "نتيجة لعدم جدية الأطراف"، لافتاً إلى أنّ القرار لا يزال قائماً، لكنه لفت إلى أنّ تعليق المفاوضات "لا يعني أنّ جهود خفض التصعيد توقفت".
وأكد بدوره أنه في حال توفر الجدية من الأطراف المعنية، فإن قطر لن تتردد في بذل جهودها للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب في غزة.
نفي قطري حول التخلي عن "حماس"
وفي وقت سابق، أكدت قطر أن التقارير التي أشارت إلى انسحابها من الوساطة بين حماس وإسرائيل غير دقيقة، موضحة أنها أبلغت الأطراف المعنية خلال المحاولات الأخيرة بأنها "ستعلق وساطته" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في تلك الجولة.
من جهته، نفى مسؤول في حركة حماس المزاعم التي أفادت بموافقة قطر على إغلاق مكتب الحركة وطرد قياداتها من الدوحة، واصفاً إياها بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة" وتهدف لممارسة الضغط السياسي.
ملاحقة ومطالبات بالطرد
وفي سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية الأميركية تركيا بتسليم قادة حركة "حماس" الموجودين على أراضيها، مشيرة إلى أنهم "متهمون من قبل الولايات المتحدة الأميركية منذ بعض الوقت".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنه على اطلاع على التقارير التي تفيد بأن بعض قادة حماس الذين كانوا في قطر انتقلوا الآن إلى تركيا.
ومن جهتها، نفت مصادر في وزارة الخارجية التركية، لوكالة "الأناضول" صحة ادعاءات تفيد بنقل حركة "حماس" مكتبها السياسي إلى تركيا، مؤكدة أن هذه الادعاءات "لا تعكس الحقيقة".
جدير بالذكر أنّ دولة قطر لطالما أكدت موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني على الصعيدين الإنساني والسياسي على حد سواء.