أعلنت وزارة الخارجية التركية رفضها التام للبيان الصادر عن برلمان النظام في سوريا، واصفة إياه بأنه "وقح وغير قانوني" ويستهدف وحدة الأراضي التركية، بحسب وكالة الأناضول.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في بيان أمس الخميس: "نرفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن (مجلس الشعب)، الذي لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، والذي يستهدف وحدة أراضي بلادنا".
#تركيا ترفض بشدة بيان "#مجلس_الشعب_السوري" المزعوم وتعتبره "وقحا"
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 2, 2021
وفق بيان لمتحدث الخارجية التركية تانجو بيلغيتشhttps://t.co/3MboFW27IJ
واعتبر بيلغيتش أن "مثل هذه التصريحات هي مظهر آخر من مظاهر الوهم الذي يعيشه النظام، المستمر في اضطهاد شعبه منذ سنوات، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من ديارهم".
وختم قائلاً: "كما كانت في الماضي، تمتلك تركيا العزيمة والتصميم في الوقت الحالي وفي المستقبل للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على كل أنواع التهديدات التي تهدد مصالحها الوطنية".
وكان "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد قد نشر بياناً في الـ29 من تشرين الثاني الماضي قال فيه: "إن سلخ المحتل الفرنسي للواء إسكندرون العربي السوري الحبيب وتسليمه لتركيا في الـ29 من عام 1936، كان قد شكل خرقا لالتزامات فرنسا كدولة منتدبة من قبل عصمة الأمم المتحدة وملزمة بالحفاظ على أراضي الدولة المنتدبة عليها".
وادّعى البيان أن الجيش التركي مارس "حملات تتريك واضحة وتهجير الأهالي الرافضين لهذه الإجراءات، وتغيير الهوية السورية للسكان العرب الأصليين، وفرض الهوية التركية" بحسب تعبيره.
واعتبر أن "الإسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب السوري، وإننا مستمرون في بذل الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه ومصرون على استعادة كامل أراضينا المغتصبة" على حد زعمه.