طالبت باكستان بتحقيق مشترك في حادثة إطلاق الهند صاروخاً عن طريق "الخطأ" على الأراضي الباكستانية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اطلعت عليه وكالة "الأناضول" إن: "الطبيعة الخطيرة للحادثة تثير عدة أسئلة أساسية تتعلق بالبروتوكولات الأمنية والضمانات الفنية ضد الإطلاق الخطأ أو غير المصرح به للصواريخ في بيئة نووية".
وطالب البيان الهند بتوضيح عن نوع ومواصفات الصاروخ، مؤكداً أن هذا الأمر الخطير "لا يمكن معالجته بالتفسير المبسط الذي قدمته السلطات الهندية".
وأضاف أنه يجب على الهند أن تشرح الإجراءات المعمول بها لمنع الإطلاق العرضي للصواريخ والظروف الخاصة لهذا الحادث، مبيناً أنه إذا كان الصاروخ مزود بآلية للتدمير الذاتي وعن سبب فشل الهند في تدميره.
وتساءل عن سبب عدم إبلاغ الهند باكستان على الفور عن إطلاقها صاروخا بـ "الخطأ"، لحين إعلان الحكومة الباكستانية عن الحادثة.
وأكد البيان أنه: "بالنظر إلى المستوى العميق من عدم الكفاءة في التعامل مع الحادثة، تحتاج الهند إلى توضيح ما إذا كان قد تم التعامل مع الصاروخ بالفعل من قبل قواتها المسلحة أم من قبل بعض العناصر المارقة".
وحذر البيان من قصر المسافات وأوقات الاستجابة بين البلدين، مشيراً إلى أن أي سوء تفسير من قبل الجانب الآخر قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات مضادة للدفاع عن النفس مع عواقب وخيمة.
ورفضت إسلام أباد إعلان نيودلهي إنشاء محكمة تحقيق داخلية معتبرة ذلك "غير كافٍ" لأن الصاروخ انتهى به المطاف في الأراضي الباكستانية، داعية المجتمع الدولي إلى "التنبه بجدية لهذا الحادث الخطير في بيئة نووية".
وقالت الهند في بيان، أول أمس الجمعة، إن عطلاً فنياً أدى إلى "إطلاق عرضي" لصاروخ في التاسع من الشهر الجاري، سقط في بلدة "ميان تشونو" الباكستانية، التي تبعد نحو 250 كيلوا متراً من الحدود الهندية.
وأضافت الهند أنها "تأسف للحادثة" آمرةً بفتح تحقيق في إطلاق الصاروخ عن طريق"الخطأ".