وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، الاتهامات الإسرائيلية لإيران بتدبير مؤامرة لإيذاء إسرائيليين في إسطنبول بـ "السخيفة" و"المضحكة".
وفي تغريدة للوزارة على تويتر، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن الاتهامات الإسرائيلية "سيناريو معد سلفاً لتدمير العلاقات بين البلدين المسلمين (إيران وتركيا)".
ويأتي هذا الرد بعد أن وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الشكر لتركيا خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، أمس الخميس، لمساعدتها بإحباط مؤامرة إيرانية يعتقد أنها كانت ضد إسرائليين في إسطنبول.
واعتبر زاده في تغريدته، أن الاتهامات الإسرائيلية "مؤامرة لصرف الرأي العام التركي والإقليمي عن جرائم الكيان في فلسطين".
وسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن شدد في يوم 30 أيار الفائت، تحذيره للسياح الإسرائيليين من السفر إلى تركيا، بسبب التهديد الإيراني بالانتقام لاغتيال العقيد حسن صياد خدايي، حيث تحمّل طهران إسرائيل المسؤولية عن اغتياله.
فريق اغتيالات في إسطنبول
وعلى الرغم من موقف الخارجية الإيرانية، فإن وسائل إعلام تركية، أعلنت أمس الخميس، عن إلقاء المخابرات التركية القبض على خلية اغتيالات إيرانية في مدينة إسطنبول، كانت تستعد لمهاجمة مصالح إسرائيلية في تركيا.
وقالت وكالة إخلاص التركية إن فريق الاغتيال التابع للمخابرات الإيرانية الذي جرى اعتقاله، قبل أسبوع، مكوّن من ثمانية أفراد، وكانوا يجهزون لتنفيذ هجوم على بعض الإسرائيليين في تركيا.
وكانت وزارة الخارجية التركية، قد ردت في بيان على التحذيرات الإسرائيلية، جاء فيه "بعض الدول أصدرت تحذيرات لمواطنيها في تركيا، ونؤكد أن تركيا بلد آمن وتواصل محاربة الإرهاب داخل وخارج حدودها".
إقالة رئيس المخابرات الإيرانية
وبعد إعلان تركيا عن اعتقال فريق الاغتيال الإيراني بدقائق قليلة فقط، أقالت طهران بشكل رسمي حسين طائب، رئيس "دائرة مخابرات حرس الثورة الإسلامية"، بعد 12 عاماً من خدمته في هذا المنصب.
وبحسب تقارير إيرانية، كانت هناك انتقادات في الأوساط الأمنية للطائب بعد إخفاقه في وقف الهجمات والعمليات الإسرائيلية داخل إيران وإخفاقه في تفعيل الردع الإيراني ضد إسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الطائب هو من يقف وراء محاولات الحرس الثوري لاستهداف سياح إسرائيليين في تركيا.
وكانت الأسابيع الأخيرة، قد شهدت تصاعداً في التوتر بين إسرائيل وإيران، بعد اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي، إضافة إلى مقتل عدد من رجال الأمن داخل إيران بظروف "غامضة"، فضلاً عن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.