بعد دقائق من كشف تركيا عن إحباط هجوم إيراني في إسطنبول ضد مصالح إسرائيلية، واعتقال ثمانية مشتبه بهم، بينهم مواطنون إيرانيون، أعلنت طهران رسمياً إقالة رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، المسؤول عن التخطيط لهذا الهجوم.
قال التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الخميس، إن إيران أقالت حسين طائب رئيس "دائرة مخابرات حرس الثورة الإسلامية" (مخابرات الحرس الثوري).
وأضاف أن طائب عُين مستشارا للقائد الأعلى للحرس الثوري حسين سلامي، من دون أن يذكر تفاصيل الإقالة.
في حين ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن محمد قاسمي سيحل محل الطائب.
وبحسب تقارير إيرانية، كانت هناك انتقادات في الأوساط الأمنية للطائب بعد إخفاقه في وقف الهجمات والعمليات الإسرائيلية داخل إيران وإخفاقه في تفعيل الردع الإيراني ضد إسرائيل.
يُنادى الطائب في إيران باسم "حجة الإسلام طائب"، وكان يعمل بمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي قبل توليه منصب رئيس المخابرات في عام 2009.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الطائب هو من يقف وراء محاولات الحرس الثوري لاستهداف سياح إسرائيليين في تركيا.
إحباط عملية للحرس الثوري في إسطنبول
وتأتي الإقالة بعد دقائق من كشف السلطات التركية إحباط عملية انتقامية ضد سياح إسرائيليين في تركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية، في وقت سابق اليوم الخميس، أن المخابرات التركية والشرطة المحلية ضبطت خلية اغتيال إيرانية في إسطنبول، يوم الجمعة الماضي، تتضمن ثمانية مشتبه بهم، بينهم مواطنون إيرانيون ومتعاونون محليون، في فندق سول (The Soul Hotel) في منطقة تقسيم المشهورة وثلاث شقق مستأجرة أخرى في المنطقة.
وقالت وكالة "إخلاص" التركية الخاصة، إن الخلية كانت تجهز لتنفيذ هجوم على بعض الإسرائيليين في تركيا، موضحة أن الهجوم أُحبط في مرحلة التخطيط.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن عناصر مخابرات الحرس الثوري انتحلوا شخصيات طلابية ورجال أعمال وسائحين لاستهداف سياح إسرائيليين أو خطف دبلوماسيين إسرائيليين في إسطنبول.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الموساد تمكن من تحديد الإسرائيليين الذين كان من المفترض أن يكونوا هدفا للهجوم، وقام بتهريبهم إلى إسرائيل في طائرات خاصة.
وأضافت من الأهداف الإيرانية كان السفير الإسرائيلي السابق وزوجته اللذان كانا يقيمان في فندق بمنطقة بياولو (تقسيم) في المدينة.