قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن السياح الإسرائيليين في مدينة إسطنبول التركية يختبئون في فنادقهم بعد تحذيرات رسمية من تل أبيب بأن هناك "تهديداً ملموساً" من عمليات انتقام إيرانية.
وأضاف الموقع أن مسؤولين إسرائيليين كباراً حذروا، أمس الجمعة، من تهديدات "ملموسة" بأن إيران تحاول شن "هجوم إرهابي" على إسرائيليين في إسطنبول في نهاية هذا الأسبوع.
وحثت إسرائيل جميع رعاياها على مغادرة تركيا على الفور، وطلبت من الذين لا يستطيعون المغادرة الاحتماء بغرفهم الفندقية وإبقاء الأبواب موصدة.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن العديد من السياح الإسرائيليين في تركيا، والذين يقدر عددهم بنحو 2000 شخص، استجابوا للتحذير الرسمي الليلة الماضية.
في حين أفاد عدد من السياح الإسرائيليين أن الأمور على ما يرام وأنهم يتابعون رحلاتهم السياحية كالمعتاد في إسطنبول، وفقاً لـ "تايمز أوف إسرائيل".
ونقل الموقع عن بعض السياح الإسرائيليين بأنهم يتابعون جولاتهم بحذر ويتجنبون التحدث بالعبري ويحاولون عدم إثارة الانتباه.
ويأتي هذا التحذير بعد أسبوع من طلب إسرائيل من رعاياها في تركيا مغادرة البلاد فوراً، وصنفت الخطر الأمني في إسطنبول بأنه في أعلى مستوى، بسبب مخاوف من أن عملاء إيرانيين يخططون لقتل أو اختطاف إسرائيليين.
الخميس الماضي، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تعليمات استثنائية ومحددة للإسرائيليين في تركيا، تطالبهم بعدم فتح أبواب غرفهم الفندقية لموظفي التوصيل، وعدم النشر عن خطط سفرهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الذهاب إلى الأماكن السياحية نفسها بشكل لافت.
وأشار تقرير للقناة 12 الإسرائيلية الخاصة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، بأن هناك تنسيقاً أمنياً عالي المستوى مع الجانب التركي لإحباط هجمات إيرانية "محتملة".
وبحسب تقرير لـ "يديعوت أحرونوت" فإن الإيرانيين يخططون لهجمات منذ شهور، انتقاماً لمقتل ضباط كبار ورجال أمن داخل إيران، التي تلقي المسؤولية عن مقتلهم على إسرائيل.
تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الأخيرة، بعد اغتيال ضابط إيراني كبير، وهو العقيد في "الحرس الثوري" الإيراني حسن صياد خدايي، في 22 أيار/مايو الماضي، إضافة إلى مقتل عدد من رجال الأمن داخل إيران بظروف "غامضة"، فضلاً عن الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.
نهاية الشهر الماضي، رفعت إسرائيل حالة التأهب الأمني وحذرت رعاياها وبعثاتها في الخارج من السفر إلى تركيا، وسط مخاوف من رد انتقامي من قبل إيران في أعقاب اغتيال خدايي.