أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الإثنين، رداً استباقياً شديد اللهجة على منظمة "العفو الدولية" (أمنستي)، ووصفت تقرير الأخيرة الذي نشر اليوم بأنه "كاذب معادٍ للسامية".
وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن "أمنستي البريطانية تستخدم المعايير المزدوجة والشيطنة بهدف نزع شرعية إسرائيل".
وأضافت، "هذه هي بالضبط العناصر التي تتكون منها معاداة السامية الحديثة".
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، منظمة العفو الدولية بأنها منظمة "راديكالية" واتهمها بنشر "الأكاذيب" و"معاداة السامية".
وكانت "منظمة العفو الدولية"، أصدرت صباح اليوم الثلاثاء، تقريراً يدين إسرائيل ويصفها بأنها نظام "فصل عنصري" (أبارتهايد).
وعنونت المنظمة التقرير بـ"الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين: نظام هيمنة قاسٍ وجريمة ضد الإنسانية".
يعرّف الفصل العنصري بموجب "معاهدة روما" على أنه جريمة ضد الإنسانية.
Our official new report looks at the decades-long suffering of Palestinians under Israel’s rule. We've concluded that Israel’s treatment of Palestinians throughout Israel & the Occupied Palestinian Territories amounts to apartheid.
— Amnesty International (@amnesty) February 1, 2022
Read for yourself. https://t.co/ghC8mU8VXH
ودحضت "العفو الدولية" الاتهامات الإسرائيلية ومزاعم "معاداة السامية" وقالت إن هدف إسرائيل من هذه الادعاءات هو محاولة لصرف الانتباه عن انتهاكاتها لحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
وأوضحت أن تقريرها يوضح بشكل مفصل كيف أنشأت إسرائيل آلية قاسية للتمييز المؤسسي والقمع والسيطرة ضد الشعب الفلسطيني.
وكان مسؤولو المنظمة طلبوا الاجتماع بوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لمناقشة نتائج التقرير، لكن الأخير رفض.
وأشارت المنظمة إلى أنها قامت بتسليم نسخة من التقرير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قبل النشر.
كما أشارت إلى أن إسرائيل لم تستجب لطلبات التعليق على تقاريرها منذ عام 2012.
ما هي "معاداة السامية"؟
"معاداة السامية"، هو مفهوم يهودي صهيوني، يعني "ضد السامية" ويقصد به إسرائيلياً بأنه ضد اليهود فقط على الرغم من أن العرب والآشوريين والآراميين شعوب سامية نسبة إلى سام ابن النبي نوح وفقاً للتوراة.
وتهدف الصهيونية من خلال تصدير هذا المفهوم إلى خلق مظلومية يهودية لا سيما بعد محرقة "الهولوكوست" في الحرب العالمية الثانية.
وتحاول إسرائيل جعل مفهوم "معاداة السامية" رافعة أخلاقية عالمياً لكسب تأييد عالمي وتكميم الأفواه التي تكشف ممارساتها العنصرية والاحتلالية بحق الفلسطينيين.