كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة "منخرطة على نطاق واسع" بشأن الصحفي المختطف في سوريا، أوستن تايس، بما في ذلك عدد من بلدان المنطقة.
وفي إحاطته الصحفية اليومية، رداً على سؤال بشأن المباحثات بين الإدارة الأميركية والنظام السوري في العاصمة العمانية مسقط، قال باتل "نحن منخرطون على نطاق واسع وبشكل مكثف لمحاولة إعادة أوستن تايس إلى المنزل"، مضيفاً أنه "تابعنا كل قناة ممكنة في وسعنا وراء عودته الآمنة إلى عائلته، وسنواصل القيام بذلك".
وأوضح أن ذلك "يتضمن مناقشة القضية مع عدد من بلدان المنطقة، وسنواصل العمل في هذا الأمر حتى نرى عودة آمنة إلى الولايات المتحدة".
المحادثات لا تعني تغيير العلاقة مع النظام
وعما إذا كانت المباحثات مع النظام السوري تتناول قضايا سياسية وأمنية وغيرها، أكد باتل أن الولايات المتحدة "على استعداد للتعامل والتحدث مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين"، مشيراً إلى أنه لن يخوض في تفاصيل المباحثات "من أجل حماية السبل المختلفة".
وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن "هذا بالتأكيد لا يشير على تغيير أوسع" في علاقة الولايات المتحدة مع النظام السوري، لافتاً إلى "رؤية الولايات المتحدة بشأن الصراع في سوريا، وما تعتبره حلاً مناسباً، هو ما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254".
وفي وقت سابق، كشف وزير خارجية سلطنة عُمان، سيد بدر البوسعيدي، عن رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة والنظام السوري بشأن أوستن تايس، واصفاً دور عُمان بين الجانبين بأنه "ليس حياداً سلبياً، بل هو بنّاء وإيجابي واستباقي".
جهود متعددة لمكافحة تجارة "الكبتاغون"
ورداً على سؤال حول ما تفعله الولايات المتحدة بشأن تجارة "الكبتاغون" في سوريا، قال باتل إن "الاتجار بالكبتاغون لا يزال مشكلة خطيرة لها تأثيرات كبيرة على المنطقة وفي جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن "تجارة المخدرات تغذي الفساد وتخنق الازدهار الاقتصادي".
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن "تواصل العمل لمكافحة الاتجار بالمخدرات من خلال جهود متعددة، بما في ذلك أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية، والعمل مع الشركاء والحلفاء في المنطقة، والشركاء في الكونغرس، لمكافحة تجارة الكبتاغون".