ملخص
- الولايات المتحدة لا تدعم إعلان "الإدارة الذاتية" لإجراء انتخابات بلدية في شمال شرقي سوريا.
- أكدت أن الشروط لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة غير متوفرة في سوريا.
- الخارجية الأميركية ترى أن الشروط اللازمة للانتخابات غير مستوفاة في شمالي وشرقي سوريا.
- الولايات المتحدة تجدد تأكيدها على ضرورة توافق أي انتخابات في سوريا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
- في الوقت الحالي، لا توجد شروط كافية لإجراء انتخابات مماثلة في سوريا.
أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها لا تدعم إعلان "الإدارة الذاتية" لإجراء انتخابات بلدية في شمال شرقي سوريا، مشددة على أنه "لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في سوريا".
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "تقييم الولايات المتحدة يشير إلى عدم استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في سوريا، بما في ذلك في شمالي البلاد وشرقها"، مضيفة أن الولايات المتحدة "لا تدعم الإعلان الأخير الصادر عن الإدارة الذاتية الذي دعا اللجنة العليا للانتخابات لبدء الاستعدادات للانتخابات البلدية".
وجدد البيان تأكيد الولايات المتحدة على ضرورة أن "تتمتع أي انتخابات في سوريا بالحرية والنزاهة والشفافية والشمولية، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وشددت الخارجية الأميركية على أنه "في الوقت الحالي، لا يتم استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات مماثلة في سوريا، بما في ذلك في شمال البلاد وشرقها".
انتخابات "الإدارة الذاتية"
وفي 5 أيلول الجاري، أعلنت "الإدارة الذاتية" عن تفويض مفوضيات الانتخابات في مناطق شمال شرقي سوريا بالعمل على تحضير إجراء انتخابات البلديات، بدون تحديد إطار زمني لإجرائها، وذلك بعد تأجيلها عدة مرات،.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في قرارها إن "كل مقاطعة يمكنها إجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسبا بحسب وضعها بالتنسيق معها".
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 11 حزيران الفائت، قبل أن تعلن المفوضية في 6 من حزيران عن تأجيل الموعد إلى شهر آب الماضي، ثم تأجيلها مجددا دون إعلان رسمي.
وزعمت "الإدارة الذاتية" أن "قرار التأجيل جاء استجابةً لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بالتأجيل بموجب كتب رسمية لضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية"، و"لتأمين المدة اللازمة لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير الانتخابات".
لتفادي تصعيد تركيا.. إجراء الانتخابات بدون "زخم إعلامي"
وكشف مصدر من الإدارة الذاتية لموقع تلفزيون سوريا أن "قرار إجراء الانتخابات اتُّخذ مجددا بسبب ضرورة إجراء تغييرات في بلديات المنطقة، ولكن هذه المرة بدون زخم إعلامي وسيتم بشكل منفصل وبتواريخ مختلفة في كل مقاطعة، وقد تمتد العملية لأشهر عديدة".
وأوضح المصدر أن "إجراء الانتخابات بالشكل الحالي جاء بالتنسيق مع واشنطن لتفادي أي تصعيد تركي ضد هذه الخطوة، كونها ستتم بشكل غير مركزي وتركز على تغيير مسؤولي البلديات بشكل منفصل في كل منطقة".
وأشار المصدر إلى أن "عدم وضع إطار زمني لإجراء الانتخابات يأتي لتفادي أي تصعيد مع تركيا، وأيضا لمراقبة أي تداعيات للعملية الانتخابية المُعلنة حاليا على صعيد تركيا والدول الداعمة للإدارة الذاتية مثل أميركا وفرنسا".