ملخص:
-
الإدارة الذاتية تستأنف التحضيرات لإجراء انتخابات البلديات في شمال شرقي سوريا بعد تأجيلات متكررة، دون تحديد إطار زمني محدد لإجرائها.
-
الانتخابات ستتم بدون زخم إعلامي وبشكل متفرق في كل مقاطعة، لتجنب التصعيد مع تركيا.
أعلنت "الإدارة الذاتية" اليوم الخميس عن تفويض مفوضيات الانتخابات في مناطق شمال شرقي سوريا بالعمل على تحضير إجراء انتخابات البلديات، بدون تحديد إطار زمني لإجرائها، وذلك بعد تأجيلها عدة مرات،.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في قرارها إن "كل مقاطعة يمكنها إجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسبا بحسب وضعها بالتنسيق معها".
وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 11 حزيران الفائت، قبل أن تعلن المفوضية في 6 من حزيران عن تأجيل الموعد إلى شهر آب الماضي، ثم تأجيلها مجددا دون إعلان رسمي.
وزعمت "الإدارة الذاتية" أن "قرار التأجيل جاء استجابةً لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بالتأجيل بموجب كتب رسمية لضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية"، و"لتأمين المدة اللازمة لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير الانتخابات".
لتفادي تصعيد تركيا.. إجراء الانتخابات بدون "زخم إعلامي"
وكشف مصدر من الإدارة الذاتية لموقع تلفزيون سوريا أن "قرار إجراء الانتخابات اتُّخذ مجددا بسبب ضرورة إجراء تغييرات في بلديات المنطقة، ولكن هذه المرة بدون زخم إعلامي وسيتم بشكل منفصل وبتواريخ مختلفة في كل مقاطعة، وقد تمتد العملية لأشهر عديدة".
وأوضح المصدر أن "إجراء الانتخابات بالشكل الحالي جاء بالتنسيق مع واشنطن لتفادي أي تصعيد تركي ضد هذه الخطوة، كونها ستتم بشكل غير مركزي وتركز على تغيير مسؤولي البلديات بشكل منفصل في كل منطقة".
وأشار المصدر إلى أن "عدم وضع إطار زمني لإجراء الانتخابات يأتي لتفادي أي تصعيد مع تركيا، وأيضا لمراقبة أي تداعيات للعملية الانتخابية المُعلنة حاليا على صعيد تركيا والدول الداعمة للإدارة الذاتية مثل أميركا وفرنسا".
خمس دول حذرت "الإدارة الذاتية" من إجراء الانتخابات
قررت "الإدارة الذاتية" في شهر تموز الفائت إلغاء إجراء انتخابات البلديات التي كانت مقررة في شهر آب (أغسطس) في مناطق شمال شرقي سوريا نهائيا، بسبب ضغوط أميركية وغربية وفق ما أكدته مصادر تلفزيون سوريا.
وقالت إلهام أحمد، القيادية البارزة في مجلس سوريا الديمقراطية والمعروفة بقربها من واشنطن، خلال اجتماع لأحزاب "مسد" والإدارة الذاتية في تموز الفائت، إن "قرار إلغاء الانتخابات جاء بطلب ونصيحة من خمس دول غربية دون أن تسميها" وفق ما أكده مسؤول حضر الاجتماع.
ورجح مصدر مسؤول حينها في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا أن تكون الدول الخمس التي دعت الإدارة الذاتية لعدم إجراء الانتخابات هي "أميركا وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا".
وأكد المصدر أن "موقف أميركا ودول غربية واضح بعدم دعم إجراء الانتخابات ورفض الفكرة في الوقت الحالي، محذرة من عواقب وتداعيات هذه الخطوة على المستوى المحلي والإقليمي وسط تصاعد التهديدات التركية".
واشنطن: "الظروف غير ملائمة لإجراء الانتخابات"
وكانت وزارة الخارجية الأميركية اعتبرت في وقت سابق أن "الظروف في شمال شرقي سوريا غير مناسبة ولا متوفرة لإجراء انتخابات شفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة "لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا."
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن وزارة الخارجية الأميركية "نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا".
تركيا تحذر من إجراء الانتخابات
وكان مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، قال إن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا، وذلك ردا على سؤال بشأن استعداد "الإدارة الذاتية" لإجراء "انتخابات محلية" في شمال شرقي سوريا.
وكذلك أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن مخططات "قسد" لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا "غير مقبولة"، وتشكل تهديدا للأمن القومي التركي.