البث المباشر
أنجبت سيدة سورية توءمين في مدينة دارة عزّة بريف حلب الغربي، بعد وقت قصير من الزلزال المدمّر الذي ضرب شمالي سوريا والجنوب التركي وأسفر عن مقتل وتشريد الآلاف.
و عند الساعة الثانية من صباح يوم الأحد (الـ12 من شباط الجاري)، أنجبت السيدة خولة حسن العلي (25 عاماً) التوءمين بعملية قيصرية داخل مستشفى الفردوس الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في شمال غربي سوريا.
ووفق تقرير نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة تحت عنوان: "من بين الأنقاض تولد الحياة: سورية تنجب 4 أطفال بمستشفى مدعوم من الأمم المتحدة:، فقد أجرت الطبيبة بشرى الخطاب عملية التوليد، وهي مديرة المستشفى أيضاً.
وكانت خولة قد فقدت والديها منذ سنوات، وهاجر زوجها مؤخراً إلى تركيا. وكانت قد لجأت إلى منزل خالتها إثر الزلزال وتم إحضارها إلى المستشفى لتلد خلال الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
وتلقت خولة، وهي أم لطفلين آخرين، دعماً فورياً في مستشفى الفردوس وتم نقل أطفالها الأربعة إلى قسم حديثي الولادة في حاضنات للمراقبة الطبية، وحالتهم الصحية مستقرة.
ضرورة استمرار الدعم للنساء والفتيات السوريات
ووفق إحصائيات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد تضررت نحو 133 ألف امرأة حامل من جراء الزلزال في سوريا. وأفاد الصندوق بأن ما يقرب من 6.600 امرأة سيعانين من مضاعفات الحمل والولادة، في ظل التوقعات بأن تلد نحو 44 ألف امرأة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وشدّدت الوكالة الأممية على الحاجة الملحة لتوفير رعاية طبية محترفة لهن، لتلافي المخاطر الناجمة عن الولادة والتي قد تهدد حياتهن.
ولفت صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أنه يكثف جهوده لضمان استمرار توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة بالتعاون مع شركائه في محافظتي حلب وإدلب، بما في ذلك من خلال الفرق الصحية المتنقلة.
