سلّمت الرضيعة التي ولدت تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا خلال الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في الـ6 من شباط الجاري، إلى عمتها نظراً لوفاة والديها وإخوتها تحت الأنقاض.
والتمّ شمل الطفلة "آية" اليوم السبت مع عمتها حلا وزوجها خليل السوادي وسمياها "عفراء"، على اسم والدتها المتوفاة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن السوادي قوله إن هذه الطفلة تعني الكثير له ولأسرته بعد أن فقدت أسرتها بالكامل، مضيفاً أنها ستبقى ذكرى له ولزوجته ولجميع الأقارب في قرية أمها وأبيها.
وكان السوادي يحمل على إحدى ذراعيه "عفراء" ملفوفة في غطاء وردي، بينما كان يضع في الأخرى طفلته المولودة حديثاً "عطاء" في غطاء باللون الأزرق. وُلدت عطاء بعد الزلزال بثلاثة أيام، وقال السوادي إنه سيربيهما معاً.
وأضاف للمصدر أنه تم اتخاذ إجراءات قانونية للتأكد من أن زوجته هي عمة الطفلة، فضلاً عن فحص الحمض النووي.
إنقاذ "آية/ عفراء"
وبعد وقوع الزلزال المدمّر، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيل مصور لرجل إنقاذ وهو يندفع أسفل تل من الأنقاض ثم يحمل مولوداً يغطيه الغبار.
وذُكر لاحقاً أن المولود طفلة وأنها ابنة عبد الله وعفراء مليحان اللذين لقيا حتفهما في الزلزال مع باقي أطفالهما في مدينة جندريس التابعة لعفرين في شمال غربي سوريا.
وظلت الطفلة تتلقى علاجاً في مستشفى جيهان الواقع في غربي عفرين، حتى تمكن المسعفون من التحقق من هويات أقاربها، بعد أن أطلقوا عليها تسمية "آية".
وقضى أكثر من 5800 شخص في جميع أنحاء سوريا نتيجة الزلزال المدمر في الـ6 من شباط، معظمهم في شمال غربي البلاد الذي عانى من القصف على مدى سنوات منذ اندلاع الحرب في سوريا في عام 2011.