البث المباشر
تدخل السنة الجديدة على السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام من أوسع أبواب الغلاء المعيشي، الذي لم يستثنِ أصغر المتطلبات اليومية وأكثرها ضرورة لاستمرار الحياة الطبيعية للمواطن.
فمنذ اليوم الأول لعام 2023 وأسعار الألبان والأجبان تواصل ارتفاعها في الأسواق، مثقلةً كاهل السوريين الذين نسوا عادة شراء مشتقات الحليب بـ"التنكة" و"الكيلوغرام"، و"الأوقية" أيضاً، لتصبح وحدة الوزن المستخدمة في عملية الشراء هي "الوجبة" أو ما بات يُعرف لدى البائعين بـ "الصحن".
ومن خلال جولة سريعة على أسواق العاصمة دمشق، يتضح أن سعر الكيلوغرام الواحد للحليب بلغ حتى يوم أمس السبت 3300 ليرة سورية، وبناء عليه فقد وصل سعر كيلو اللبنة إلى 16 ألف ليرة، في حين تراوح سعر كيلو الجبنة البلدية بين 17- 18 ألف ليرة، وجبنة الشلل و"الحلّوم" بين 30 و32 ألف ليرة سورية.
ونظراً لهذه الأسعار وتناسبها العكسي مع متوسط دخل الفرد، صار ربّ الأسرة في سوريا يقصد محل بيع الألبان وهو يحمل صحناً بيده، ليشتري وجبةً من اللبنة أو اللبن تتناسب مع حجم ذلك "الصحن" وعدد أفراد أسرته، لا سيما أن سعر كيس "النايلون" بات ينافس هو الآخر غذاء المواطن.
البيضة بـ700 ليرة!
أما البيض الذي لطالما نفى "وزير التجارة الداخلية" عمرو سالم ارتفاع سعره، فقد سجل 700 ليرة سورية للبيضة الواحدة، في حين تراوح سعر صحن البيض بين 18- 19 ألف ليرة، بحسب المحال والأسواق والأحياء.
فوضى في الأسعار
وتشهد أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق السورية وخاصةً الألبان والأجبان فوضى في التسعير وارتفاعاً يومياً بالأسعار، وسط غياب النشرة السعرية (التي تصدرها حكومة النظام السوري) منذ شهر نيسان 2022.
وفي تشرين الأول الماضي، أكّد عضو "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" أحمد السواس حقيقة الفوضى في أسعار الألبان والأجبان في السوق، مبيناً أن سعر كيلو الحليب يرتفع أسبوعياً نحو 100 ليرة، في حين أن ارتفاع الأعلاف ليس يومياً.
وقال السواس إن "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان باتت اليوم في حالة يأس بالنسبة لموضوع صدور تسعيرة تموينية جديدة للألبان والأجبان، والحرفي أصبح من الناس المهضوم حقهم بكل معنى الكلمة"، مشيراً إلى أن النشرات التموينية للفروج وأجزائه تصدر أسبوعياً من قبل "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري، في حين لم تصدر أي نشرة للألبان والأجبان منذ شهر نيسان من العام الماضي.
