دانت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، تنفيذ الطائرات الحربية الروسية، أمس الخميس، غارات جوية على نقاط تتبع لفصيل عسكري، بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب.
وقالت الوزارة في بيان نشرته اليوم الجمعة، إنّ "الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي المتحالف مع نظام الأسد، نفذت يوم الخميس 29 من شباط، هجمات على نقاط تابعة لفصيل ثوري (لم تحدده) قرب مدينة الباب".
وذكرت الوزارة، أن "هذه الهجمات تتعارض مع الاتفاقيات العديدة الموقعة لوقف إطلاق النار، كما أنها منافية للأجواء الإيجابية للمفاوضات التي تُجرى في نطاق عملية الانتقال السياسي".
ولفتت إلى أنها "تدين بشدة الهجمات الروسية التي تستهدف نقاطاً لفصائل ثورية معارضة تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة".
ويوم أمس، شنت طائرات حربية روسية،، غارات استهدفت مواقع في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن الغارة الروسية الأولى استهدفت محيط مدينة الباب، في حين استهدفت الغارتان الثانية والثالثة قرية الحدث القريبة ومحيطها، من دون ورود أنباء عن وقوع خسائر.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن إحدى الغارات التي طالت محيط قرية الحدث استهدفت معسكراً لفصيل "أحرار الشام – القطاع الشرقي" الواقع قرب جبل الدير.
حصيلة عام 2023
وسبق أن وثّق الدفاع المدني في تقريره السنوي الأخير نهاية عام 2023، 1322 اعتداء عسكرياً ضمن 189 تجمعاً سكنياً، وقال إن أكثر من 84 في المئة من الاعتداءات كانت على يد النظام السوري، في حين أن روسيا كانت مسؤولة عن 6 في المئة من الاعتداءات.
واستهدفت 53 في المئة من إجمالي عمليات القصف التي نفذها النظام السوري وروسيا حقولاً زراعية، تلتها منازل المدنيين (32 في المئة) ثم الطرق (5 في المئة)، كما طال القصف مدارس ومخيمات ومباني عامة وأسواقاً ومشافي ومساجد.
وانتشل متطوعو الدفاع المدني خلال استجابتهم للاعتداءات العسكرية خلال عام 2023 جثامين 173 قتيلاً، من بينهم 24 امرأة و51 طفلاً، كما أنقذوا 720 مصاباً، من ضمنهم 97 امرأة و233 طفلاً.