سجلت وزارة الصحة اللبنانية 92 قتيلاً و153 جريحاً نتيجة الغارات الإسرائيلية يوم الخميس على مناطق مختلفة في لبنان.
في اليوم الرابع للتصعيد الإسرائيلي على لبنان، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مختلف المناطق اللبنانية، وسط محاولات دولية لتهدئة الأوضاع، ولكن حكومة نتنياهو أعلنت مواصلة العمليات العسكرية ضد حزب الله في جنوب لبنان ورفض الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية.
واليوم، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية.
في حين، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهدف من الغارة الجوية على الضاحية هو عملية اغتيال قائد قائد الوحدة الجوية لحزب الله، من دون أن توضح من هو المستهدف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، شن سلسلة من الغارات الجوية على 8 مواقع تقع بالقرب من المعابر البرية بين سوريا ولبنان، أسفرت عن إصابة 8 أشخاص.
كما أسفرت الغارات الإسرائيلية على بلدة يونين بالبقاع الشمالي في لبنان عن مقتل 23 سورياً، ليلة أمس.
وأشار مراسل تلفزيون سوريا إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى، بعضهم تحت الأنقاض في مناطق شعت، يونين، والكرك، والمعيصرة.
وأكدت مصادر محلية أن عمليات القصف بدأت في ساعات الليل المتأخرة واستمرت لساعات، متسببةً بدمار كبير في الأبنية وبعض المرافق.
17 من عائلة سورية واحدة
في سياق متصل، نعت صفحات محلية مقتل 17 سورياً من أبناء قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف جنوب لبنان.
وأوضحت المصادر أن الضحايا من عائلة واحدة، وهم: حسين عبدالمجيد شيخ عبد القادر، وعبد المجيد حسين شيخ عبد القادر، وغزالة مصطفى شيخ عبد القادر، بالإضافة إلى عبد المجيد حسن شيخ عبد القادر وعدنان حسن شيخ عبد القادر.
كما ضمت قائمة الضحايا خديجة عبد المجيد شيخ عبد القادر، ومنال حسين شيخ عبد القادر، وغصون حسين شيخ عبد القادر، وأميرة مصطفى شيخ عبد القادر، إلى جانب بسام حسن شيخ عبد القادر، وحسن عدنان شيخ عبد القادر، وستة أطفال من أولادهم.
تل أبيب تعلن مواصلة القتال
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته في الجبهة مع لبنان، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.
ونفى نتنياهو أنباء تداولتها تقارير إعلامية مفادها انه طلب تخفيف الهجمات على لبنان، وقال هذه الأنباء "غير صحيحة والقتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب".
بدروه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال وسنواصل القتال ضد حزب الله.
في غضون ذلك، تستمر الأوضاع الإنسانية بالتدهور في لبنان، حيث تم تسجيل مئات آلاف النازحين، وسط تصاعد في الخسائر البشرية والمادية. إذ سجل مقتل 636 شخصا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.
ووسط الاعتداءات الإسرائيلية الجوية، يجري الحديث عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية برية محتملة في جنوب لبنان.
وفي المقابل، يواصل "حزب الله" إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث أعلن عن استهداف مواقع عسكرية ومقرات أمنية في إسرائيل، بينها مقر جهاز الموساد قرب تل أبيب.
نعى "حزب الله" القيادي التابع له "محمد سرور"، الذي قالت إسرائيل إنها اغتالته الخميس بغارة على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 509 منذ تشرين الأول الماضي.
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات إضافية في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أصدر توجيهات بوقف محاولات التهريب من إيران عبر سوريا إلى لبنان.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة، الخميس، على مناطق متفرقة في لبنان، مما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخر بجروح خطيرة في بلدة سحمر بالبقاع الغربي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة استهدفت منزلاً في البلدة، وأسفرت عن تدمير واسع.
وتعرضت عدة مناطق أخرى في البقاع الغربي لهجمات جوية، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي منازل في بلدتي ميدون ومشغرة، بالإضافة إلى محطة وقود في بلدة لبّايا، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة.
وفي الجنوب، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على منطقتي العين والريجي في بلدة الغازية بالزهراني، أعقبها سلسلة غارات أخرى استهدفت بلدتي الغازية وقناريت، إلى جانب غارة أخرى بين بلدتي البابلية وأنصارية.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة بين بلدتي طيردبا والعباسية في مدينة صور، دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي منطقة مرجعيون، استهدفت غارة بلدة عدشيت القصير، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة وادي العصافير في بلدة الخيام الحدودية.
أفادت الوكالة اللبنانية أيضاً بأن طائرة مسيرة استهدفت سيارة في منطقة الحوش شرق صور، دون وقوع إصابات، بينما اقتصرت الأضرار على الماديات في بقية المناطق المستهدفة.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية - نقلاً عن مسؤول - أن إسرائيل تلقت المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، لكن يبدو أنها رفضته.
نقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض أن البيان المتعلق بوقف إطلاق النار المؤقت في لبنان نُسِّق بالفعل مع الجانب الإسرائيلي.
أعلنت إسرائيل، الخميس، رصدها إطلاق نحو 80 صاروخاً من لبنان باتجاه مستوطنات شمال البلاد، ما تسبب في اندلاع حريق وأضرار مادية، وذلك في ظل تصعيد يعد الأعنف منذ عام بين إسرائيل و"حزب الله".
وفقاً لإعلام عبري، أطلقت الصواريخ عقب غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل قائد الوحدة الجوية في "حزب الله"، محمد حسين سرور، وإصابة 15 شخصاً.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي اعترض معظم الصواريخ بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة، وسط دوي صافرات الإنذار في عدة مناطق.
حذر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، من خطورة الوضع في لبنان وشمال إسرائيل، واصفاً إياه بأنه "مقلق للغاية"، مشيراً إلى أن اندلاع حرب واسعة النطاق قد يكون "مدمراً" لكلا البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في لندن مع نظيريه البريطاني جون هيلي والأسترالي ريتشارد مارلز.
وأكد أوستن أن السبيل الأفضل لتجنب التصعيد هو تفعيل الوسائل الدبلوماسية. من جانبه، دعا هيلي إلى إعلان وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوماً، مجدداً دعوته لمواطني بريطانيا بمغادرة لبنان.
ضربت غارات جوية إسرائيلية محيط بلدات سحمر ويحمر ولبايا في منطقة البقاع الغربي شرقي لبنان، واستهدفت غارات أخرى بلدة حوش السيد علي في البقاع الشرقي.
قتل شخصان وأصيب 15 آخرون، اليوم، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم أسفر عن مقتل قائد الوحدة الجوية لـ"حزب الله".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارة أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 15آخرين بجروح، من بينهم امرأة حالتها حرجة.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان مقتضب، أنه نفذ "بشكل موجه ودقيق" غارة على الضاحية في بيروت، دون تفاصيل أخرى، وعادة ما يستخدم الجيش هذا التعبير عند إعلانه تنفيذ عمليات اغتيال.
في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية ووكالة "رويترز"، إن الهدف من الغارة الجوية على الضاحية هو عملية اغتيال قائد قائد الوحدة الجوية لحزب الله، من دون أن تذكرا اسم المستهدف.
قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدرين أمنيين، إن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل قائد لوحدة قوات جوية في حزب الله.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهدف من الغارة الجوية على الضاحية هو عملية اغتيال قائد قائد الوحدة الجوية لحزب الله، من دون أن توضح من هو المستهدف.
وهذه المرة الثالثة خلال أسبوع تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية، والرابعة منذ بدء المواجهات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية.
يوم الجمعة الماضي، أسفر هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية عن مقتل 15 من عناصر "حزب الله" بينهم القياديان البارزان إبراهيم عقيل واحمد وهبي.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، غارة على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة بثلاثة صواريخ على شقة في مبنى سكني من 10 طوابق بحي القائم في الضاحية الجنوبية.
وأضافت أن المنطقة المستهدفة "تعج بالشقق السكنية والمارة"، وهرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المكان.
في حين، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهدف من الغارة الجوية على الضاحية هو عملية اغتيال قائد قائد الوحدة الجوية لحزب الله، من دون أن توضح من هو المستهدف.
هيئة البث الإسرائيلية: هدف عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية هو قائد الوحدة الجوية لحزب الله
قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، إن الغارة على الضاحية الجنوبية استهدفت بثلاثة صواريخ شقة في مبنى سكني بحي القائم.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، من دون ان تورد مزيداً من التفاصيل.
وكانت إسرائيل استهدفت الضاحية 3 مرات سابقاً، منذ بدء المناوشات بين حزب الله وإسرائيل على هامش الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة قبل نحو عام.
يوم الجمعة الماضي، أسفر هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية عن مقتل 15 من عناصر "حزب الله" بينهم القياديان البارزان إبراهيم عقيل واحمد وهبي.
قال مدير معبر مطربا لوسائل إعلام النظام، إن 8 أشخاص أصيبوا كحصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على معبر مطربا الحدودي مع لبنان.
وفي وقت سابق قالت إذاعة "شام إف إم"، المقربة من نظام الأسد، إن 5 أشخاص أصيبوا من جراء الاستهداف الذي طال المنطقة المحيطة بمعبر مطربا عند الحدود السورية اللبنانية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو اغارت قبل قليل على بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية والتي يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى لبنان.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو اغارت قبل قليل على بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية والتي يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى لبنان.
وقالت إذاعة "شام إف إم"، المقربة من نظام الأسد، إن 5 أشخاص أصيبوا من جراء الاستهداف الذي طال المنطقة المحيطة بمعبر مطربا عند الحدود السورية اللبنانية.
מטוסי קרב של חיל האוויר תקפו לפני זמן קצר תשתיות בגבול סוריה-לבנון, המשמשות את ארגון הטרור חיזבאללה להעברת אמצעי לחימה משטח סוריה לידי חיזבאללה בלבנון. חיזבאללה משתמש באמצעי הלחימה הללו נגד אזרחי מדינת ישראל>> pic.twitter.com/n9IvtvZQoB
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 26, 2024
نفى مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، توقيعه على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
ويأتي النفي بعد أن تداولت وسائل إعلام إنه وقع على اتفاق لوقف إطلاق النار بعد لقائه في نيويورك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بوساطة المبعوث عاموس هوكشتاين.
وأكد بيان مكتب ميقاتي، أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تسمه، تأكيده وجود "ضوء أخضر"، لوقت إطلاق نار مؤقت في لبنان من أجل إجراء مفاوضات.
بدوره، نفى مكتب نتنياهو التوصل إلى اتفاق وقال إن رئيس الوزراء (نتنياهو) أصدر أوامره للجيش بمواصل القتال بكامل قوته في لبنان.
قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني، بسام مولوي، إن 13.500 سوري غادروا لبنان إلى سوريا خلال 3 أيام.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن 70 ألفا و100 نازح يتوزعون على 533 مركز إيواء.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس، إن بلاده ليس لديها علم حول وجود "ارتباط مباشر بين مساعي التهدئة في غزة وفي لبنان".
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفي، عقده الأنصاري، بالدوحة، بشأن وجود ارتباط بين مساعي التهدئة بلبنان وغزة: "ليس لدي علم بارتباط مباشر بين مساعي التهدئة بلبنان وغزة (..) ولكن الملفين متداخلان ومساراهما متوازيان".
وأكد أن قطر تواصل اتصالاتها مع شركائها لوقف الحرب في كل من غزة ولبنان، وأن وساطة الدوحة في ذلك الشأن لن تتوقف عن مسارها.
قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، نتنابع التطورات في لبنان بالتنسيق مع وزارة الخارجية ونقوم بالتخطيط والتحضيرات الأولية بشأن عمليات إجلاء محتملة.
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته في الجبهة مع لبنان، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.
ونفى نتنياهو أنباء تداولتها تقارير إعلامية مفادها انه طلب تخفيف الهجمات على لبنان، وقال هذه الأنباء "غير صحيحة والقتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب".
عبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله والذي هز البلاد وأثار مخاوف من غزو بري.
ورحب نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالدعوة لوقف إطلاق النار قائلا إن مفتاح تنفيذ هذه الدعوة هو مدى التزام إسرائيل، التي تنقل قوات إلى مناطق محاذية للبنان، بتطبيق القرارات الدولية. وفق رويترز.
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا، قال ميقاتي لرويترز "نعم نأمل ذلك".
حذر وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، مساء الأربعاء، من أن إسرائيل تحاول تحويل لبنان إلى "غزة أخرى"، معتبرا أن تل أبيب تكرر هناك الجرائم التي ارتكبتها في القطاع.
جاء ذلك خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن بطلب من فرنسا حول الأوضاع في لبنان بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وقال عطاف، في كلمة له، إن بلاده "تتضامن مع لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي الشنيع"، معتبرا أن هذا العدوان "يستدعي الرفض المطلق ومحاسبة المتسببين فيه".
وأضاف أن ما يتعرض له لبنان من عدوان على يد الجيش الإسرائيلي "اكتملت فيه كل أركان الجرائم التي استنسختها إسرائيل من غزة".
وتابع محذرا: "إسرائيل تحاول تحويل لبنان إلى غزة أخرى".
وأشار عطاف إلى أن إسرائيل بعدوانها على لبنان "تبرهن لنا أن تمتعها بالأمن يكمن في حرمان الجوار منه".
واستطرد: "الاحتلال الإسرائيلي أثبت أنه لا يريد السلام ويعتبر نفسه استثناء من كل الضوابط".
وشدد على أن الشرق الأوسط "بحاجة لتضافر جهود الجميع لتجنيبه ويلات حرب شاملة تلوح في الأفق القريب".
وأكد عطاف أن الجهود "يجب أن تتركز كذلك على وضع حد للجحيم المسلط على الشعب الفلسطيني في غزة".
أعلن البنتاغون الأربعاء أن عملية برية إسرائيلية داخل لبنان لا تبدو "وشيكة"، وذلك بعدما أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قواته بالاستعداد لهجوم بري محتمل ضد حزب الله.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين "لا يبدو أنه أمر وشيك"، في إشارة الى توغل اسرائيلي محتمل داخل لبنان.
وأضافت "نحن بالتأكيد لا نريد أن نرى أي تحرك يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة"، قائلة "نريد أن نرى حلا دبلوماسيا وحلا يمنع حربا شاملة".
وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي دعا مساء الأربعاء قواته الى الاستعداد لـ"دخول محتمل" الى لبنان.
وقال هاليفي "لن نتوقف. سنواصل مهاجمتهم وإيذاءهم في كل مكان".
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن بلاده ستستخدم "القوة الكاملة" ضد حزب الله حتى ضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان بعدما أثارت الضربات الإسرائيلية المكثّفة مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش في مستهل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي إن التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يفتح أبواب الجحيم في لبنان"، مشيرا إلى أنّ "الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار".
أصدرت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية الأربعاء نداء مشتركا لإرساء "وقف مؤقت لإطلاق النار" لمدة 21 يوما في لبنان حيث يهدّد النزاع الدائر بين إسرائيل وحزب الله بجرّ المنطقة إلى حرب واسعة النطاق.
وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك "لقد عملنا معا في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود".
وأضاف بايدن وماكرون أنّ "البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر".
- على جانبي الحدود -
وقالت الدول الموقعة على البيان المشترك "لقد حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".
وأضافت أنّ "الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد لهذا النزاع، وبالتالي فإنّنا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية دبلوماسية".
وحذّر النداء المشترك من أنّ "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا يطاق، ويشكّل خطرا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد: لا في مصلحة شعب إسرائيل ولا في مصلحة شعب لبنان".
ودعا النداء "جميع الأطراف، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة".