يعاني أهالي منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق من عمليات الهدم العشوائي لمنازلهم المتضررة من قصف النظام السوري قبل سيطرته عليها، بالرغم من عدم شملها بقرار الهدم من قبل البلدية، بالإضافة إلى افتقار المنطقة للمدارس المؤهلة لتعليم أبنائهم.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فقد كثرت شكاوى أبناء الحجر الأسود من جراء سوء الوضع الخدمي في منطقتهم، وخاصة هدم المنازل عشوائياً، وهدم بعض الأسطح، وكثرة التجاوزات والسرقات من مجهولين، وخروج المدارس الإعدادية والثانوية من الخدمة.
ونقل المصدر عن أحد سكان المنطقة، أنه لاحظ عدة مرات هدم أبنية "من دون أن يكون عليها إشارة الإزالة التي ترسم عادة على البناء الذي سيتم هدمه، إذ تتم عملية الهدم باستخدام (الإزميل والمهدّة) من قبل ورشات، والورشة الواحدة فيها ما يزيد على 25 شخصاً، من دون وجود (النقّارات) الخاصة بالهدم السريع".
من جهته، قال رئيس بلدية الحجر الأسود خالد خميس، إن "النقارات تابعة للجنة السلامة العامة ومهمتها إزالة الأبنية الآيلة للسقوط التي تمت دراستها من اللجنة"، مشيراً إلى عدم مسؤوليتهم عن عملية الهدم الأخرى.
وأضاف خميس أن "البلدية ليست لها علاقة بالسرقات، ويجب أن يتابع الأمر من الأمن وليس من البلدية، علماً أن موضوع السرقات انتهى في عدة أحياء من المدينة وهي الثورة وتشرين والوحدة بما أنها مسكونة، إذ تعاون أهالي الأحياء مع عناصر المخفر في حمايتها، وتوجد دوريات من عناصر المخفر يومية في حي الجزيرة لحماية المنطقة من السرقات والهدم".
مدارس غير مؤهلة
ونقل المصدر عن "أم مرهف" موظفة من سكان المنطقة، أنه "يوجد ما يزيد على 180 طالباً من الإعدادي والثانوي، يضطرون للذهاب إلى حيي الزاهرة والقدم للدراسة، أما المدرسة الابتدائية فهي في حي الثورة وتعد بعيدة عن الطلاب".
بدوره، أوضح رئيس البلدية أن "مدرسة حسان بن ثابت تمت إعادة تأهيلها، ونحن نتواصل منذُ شهر ونصف مع مديرية ريف دمشق ليتم إدخال المدرسة في الخدمة، إلا أن المديرية تردّ بعدم وجود كادر، ويجب على البلدية وأهالي المدينة تأمين كادر ليتم إدخالها في الخدمة".
وقال خميس: "هذا العمل تابع للمديرية وليس لنا، إذ يوجد 70 طالباً في الصف السابع و50 في الصف الثامن و50 في الصف التاسع، و15 طالباً في الصف الأول الثانوي و10 طلاب في الصف الثاني الثانوي، يتوجهون يومياً من الصباح الباكر إلى الزاهرة والقدم والوضع صعب جداً على الطلاب".