icon
التغطية الحية

الجيش الوطني ينعى 5 عناصر قُتلوا خلال تسلل لـ "قسد" شمالي حلب

2024.09.08 | 10:06 دمشق

66
صورة أرشيفية لعناصر من الجيش الوطني السوري - (منصة إكس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجيش الوطني السوري عن مقتل 5 عناصر له الليلة الماضية، من جراء عملية تسلل نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على إحدى النقاط في ريف حلب الشمالي.

ونعت "القوة المشتركة" في الجيش الوطني 5 عناصر، قُتلوا على محور أناب في ريف عفرين شمالي حلب.

وأشارت إلى أن القتلى هم: "أحمد علي الشيوخ"، و"أحمد علي اليوسف"، و"وسام رجب الرجب"، و"محمد علي الظاهر"، و"علاء محمد الديري".

وسبق أن أفادت مصادر محلية بأن مجموعات من "قسد" تسللت على محوري أناب ومريمين في ريف عفرين، لتندلع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مقاتلي "القوة المشتركة" في الجيش الوطني.

وخلال الأسابيع الماضية، كررت "قسد" بكثافة عمليات التسلل الليلية في شمالي وشرقي حلب، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش الوطني السوري.

تكتيكات "قسد" في التسلل بريف حلب

غالباً ما تبدأ "قسد" عملياتها بالتسلل الخفي، ثم برصد تحركات عناصر الجيش الوطني ضمن نقاطهم باستخدام المناظير الليلية، لتستهدفهم بشكل مفاجئ بالقناصات الحرارية، مستغلة عامل المفاجأة وضعف التنسيق بين نقاط الجيش الوطني. 

كما تستغل "قسد" في بعض الحالات هفوات عناصر الجيش الوطني للانقضاض عليهم بشكل مفاجئ، والتي تتمثل في استخدامهم للهواتف المحمولة داخل النقاط ليلاً، والانشغال بالتواصل عبر الإنترنت بدلاً من التركيز على المراقبة والرصد، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري ميداني لموقع تلفزيون سوريا. 

في الغالب، لا تهدف "قسد" من عمليات التسلل إلى بسط سيطرتها بشكل دائم على المناطق المستهدفة، بل تسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني ثم الانسحاب. 

وتلجأ "قسد" إلى عمليات التسلل ضد الجيش الوطني السوري لأسباب استراتيجية وتكتيكية، لتحقيق مكاسب متعددة، منها إضعاف الجيش الوطني عن طريق استنزاف موارده البشرية والمادية، مما يؤدي إلى تقليل قدرته على شن هجمات أو الدفاع عن مواقعه مستقبلاً. 

كما تساعد هذه العمليات على تعزيز الثقة بين مقاتلي "قسد" في قدرتهم على تحقيق الأهداف الميدانية، كما أن نجاح هذه العمليات يمكن أن يُستخدم لأغراض دعائية، مما يعزز من صورة "قسد" كقوة فعالة قادرة على مواجهة أعدائها. 

يضاف إلى ذلك رغبة "قسد" في استخدام تفوقها الميداني كوسيلة للضغط في المفاوضات السياسية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لا سيما أنها في موقف حرج حالياً مع زيادة احتمالية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.