تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطقة الشاكوش في شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، بعد نحو 24 ساعة من توغله فيها، تاركاً خلفه جثث عدد من الفلسطينيين الذين قضوا خلال القصف.
وقالت وكالة "الأناضول" إن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت من منطقة "الشاكوش" بعد أن توغلت بها يوم أمس الجمعة، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف انتشلت جثث 5 قتلى بعد انسحاب جيش الاحتلال.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن الدبابات والجرافات العسكرية الإسرائيلية دمرت نحو 5 آلاف دونم من الدفيئات الزراعية في منطقة شمال غربي رفح، والتي تعتبر آخر أراض مزروعة بالخضراوات في قطاع غزة.
ويوم أمس الجمعة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم النازحين الواقع أقصى شمال غربي رفح ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى ونزوح آلاف الفلسطينيين نحو مدينة خان يونس، ليتوغل فيما بعد في منطقة الشاكوش.
استمرار العمليات الإسرائيلية في حي الشجاعية شرقي غزة
وجاء تراجع جيش الاحتلال من منطقة الشاكوش في وقت تواصل به القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال أن الأخير بدأ يوم الأربعاء الفائت عملية عسكرية في حي الشجاعية "لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك".
من جانبه، تحدث الدفاع المدني الفلسطيني في بيان عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي حي الشجاعية، حيث أكد أنه تلقى عشرات المناشدات ونداءات الاستغاثة من العائلات المحاصرة وسط استمرار القصف الإسرائيلي.
وحث الدفاع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على الاستجابة العاجلة لنداءات العائلات المحاصرة في الحي، والوصول إلى المنازل المستهدفة لإنقاذ الجرحى والأحياء.
ومنذ السابع من تشرين الأول الفائت، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، وبحسب وزارة الصحة في القطاع فإن هذه الحرب أدت حتى اليوم إلى مقتل 37 ألفاً و834 فلسطينياً، وإصابة 86 ألفاً و858 آخرين، وسط استمرار القصف والعمليات العسكرية ورفض تل أبيب الانصياع لقراري مجلس الأمن اللذين يطالبان بوقف الحرب.