أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من الحدود السورية باتجاه الأراضي الأردنية، فجر اليوم الجمعة، مشيراً إلى أنه عثر على كميات من المواد المخدرة.
وقال مصدر عسكري في الجيش الأردني إن "المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت على إحدى واجهاتها محاولة تسلل وتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وأوضح المصدر أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين إلى داخل العمق السوري"، مشيراً إلى أنه "بتفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة"، وفق ما نقلت قناة "المملكة" الأردنية.
وشدد المصدر العسكري على أن "القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولات تسلل أو تهريب لحماية الحدود، ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".
وفي وقت سابق، أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن تهريب المخدرات من سوريا تديره جهات منظمة، مشيراً إلى أن "محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني".
والثلاثاء الماضي، اتّهم الجيش الأردني "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".
وقال مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، إن "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا".
وكشف الضابط الأردني أنه "منذ بداية العام وحتى مطلع الشهر الحالي، ارتفعت كميات المخدرات التي ضبطتها قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية إلى أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، في حين بلغت الكميات المضبوطة عبر ذات الوجهة الحدودية العام الماضي نحو 14 مليون حبة كبتاغون و15 ألف كف حشيش".