اعتبر قائد "هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني أن التطبيع التركي مع النظام السوري يعد "انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية".
وقال في خطاب مرئي بثته "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" إن "الثورة السورية تواجه تحدياً جديداً في نضالها المستمر بوجه النظام وحلفائه، وإن المباحثات التي تجري بين النظام وحليفه الروسي مع الجانب التركي، تعد انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية".
وأضاف "ندعو كل مخلص غيور أن يبذل الجهد ويضع يده بأيدينا ويصطف إلى جانبنا في مواجهة هذه التحديات، ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام".
وبعد أن ذكّر بالمجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق السوريين، والدمار الذي ألحقه بالمدن السورية، تساءل الجولاني "بعد كل ما فعله النظام، من الذي يرضى لنفسه أن يصطف مع هؤلاء القتلة؟".
وبعد لقاء موسكو الذي جمع مسؤولين في الحكومة التركية مع مسؤولين من النظام السوري، علقت العديد من الجهات السورية المعارضة المدنية والعسكرية على الاجتماع، باستثناء "الائتلاف السوري لقوى المعارضة" الذي يعد أحد أبرز الممثلين السياسيين لقوى الثورة السورية.
لقاء النظام السوري مع تركيا في موسكو
وفي لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ عام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس على طاولة مباحثات واحدة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن "اجتماع موسكو ضم وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة". مضيفةً أن "الاجتماع ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا".
من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي ووزير دفاع النظام السوري، "على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254".