البث المباشر
نفى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، وجود اشتراطات قدمت إلى النظام في سوريا لاستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، مشيراً في الوقت ذاته عدم نية الدول العربية المغامرة في التصادم مع الولايات المتحدة الأميركية في موضوع إعادة الإعمار.
وقال زكي خلال لقاء أجرته قناة (فرانس 24) ضمن برنامج "حوار"، يوم الجمعة، إن ما جرى عبارة عن تفاهمات مقبولة من جميع الأطراف بما في ذلك سوريا لكي تكون العودة بمنزلة تسوية الوضع هناك.
وأضاف أن التفاهمات تضمنت ما اتفق عليه في اجتماع عمان والتي تتضمن مكافحة الإرهاب والمخدرات وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، والتسوية السياسية وغيرها التي تؤثر على دول الجوار، كون الوضع في سوريا يؤثر على المنطقة ككل.
وأشار زكي إلى أن "اهتزاز الأمن وانعدام الاستقرار في سوريا على مدار عقد كامل أثر بالسلب على كل المنطقة بالإضافة إلى دول أخرى في الوطن العربي".
وحمَّل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مجلس الأمن الفشل في تنفيذ القرار 2254 بسبب الخلافات بين أعضائه.
وأكد أن الجامعة العربية تأمل أن تسمح هذه العودة بأن يلعب الطرف العربي تأثيراً أكبر في محاولة تسوية الوضع في سوريا، على الرغم من تعقيداته وتشابكاته الكثيرة والمرهقة للسوريين.
ولم يعد الأمين العام المساعد بإيجاد حل سريع للوضع في سوريا، مبرراً ذلك بأن ما جرى خلال سنوات لن يتم إصلاحه في يوم وليلة.
وحول ضمانات الجامعة العربية لأمن النازحين واللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا وفقاً للاتفاق أشار زكي إلى أن الجامعة العربية لم تبدأ بهذا الحوار بعد بشكل رسمي مع حكومة النظام السوري، والعودة لا تزال واضحة متى ستبدأ.
وأضاف أن الأردن ولبنان ترغبان في رؤية الحل في هذا الموضوع، وعلى اللجنة التي شكلت من الجامعة العربية، ستقوم بالتعامل مع هذا الملف.
أما عن محور إعادة إعمار سوريا، وهل من الممكن أن تشارك دول عربية بهذا الإعمار أكد حسام زكي أن جميع الدول العربية تدرك أن هناك عقوبات أميركية شاملة وقاسية وصعبة، مشيراً إلى أنه من خلال رصده ومتابعته لم يجد أي طرف يرغب في التصادم مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع.
عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
ويوم الأحد 7 أيار، أصدر وزراء خارجية جامعة الدول العربية عقب اجتماع طارئ جرى في مقرّ الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة، (القرار رقم 8914) أعلنوا فيه "استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من يوم 7 من أيار 2023".
وأشار قرار وزراء الخارجية العرب إلى أنّ الموافقة بعودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية، بناءً على موافقة مسبقة منه بـ"الالتزام بمخرجات اجتماع عمَّان الذي جرى في الأول من أيار الجاري".
وسبق أن عُقد اجتماع تشاوري في عُمان بين وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والأردن مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، يوم الإثنين الفائت، جاء استكمالاً لاجتماعٍ استضافته السعودية لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، لمناقشة كيفية "التطبيع مع النظام السوري"، بشكل ينسجم مع (القرار 2254) الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
