icon
التغطية الحية

التوترات داخل لبنان تُعطِّل إمدادات الأدوية وتُثير قلق المرضى في سوريا

2024.10.20 | 10:40 دمشق

55
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تسبب التصعيد في لبنان بانقطاع الأدوية المستوردة في سوريا، مما اضطر المرضى إلى العودة لاستخدام الأدوية المحلية.
  • أشار مرضى إلى أن البدائل المحلية ليست فعّالة مثل الأدوية الأجنبية التي كانوا يحصلون عليها سابقاً.
  • رئيس فرع نقابة الصيادلة أكد توفر بدائل محلية لمعظم الأدوية المهربة، رغم تفضيل بعضهم للأجنبية.

تسبب التصعيد الأخير في لبنان بانقطاع الأدوية المستوردة في سوريا، مما أجبر العديد من المرضى على العودة إلى استخدام الأدوية المحلية التي وصفها بعضهم بأنها "غير فعّالة كالأجنبية".

وأوضح مرضى يتناولون أدوية لعلاج أمراض مزمنة أن الصراع في لبنان صعّب استيراد الأدوية، مما دفعهم لاستخدام البدائل المحلية رغم تباين الفعالية.

معاناة المرضى

أشار ناصر، المصاب بمرض الصرع، إلى أن انقطاع الأدوية المستوردة من لبنان أجبره على استخدام الأدوية المحلية.

وقال ناصر: "كانت أختي تجلب لي الدواء من بيروت عن طريق سائقين، لكن انقطاع الطرق بسبب الحرب جعل الحصول عليه صعباً، والدواء المحلي لا يعطيني نفس الفعالية التي كنت أحصل عليها من المستورد"، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

وعلى الجانب الآخر، تحدثت ردينة (50 عاماً)، التي تعاني من ارتفاع الضغط الشرياني، عن معاناتها من انقطاع الأدوية، قائلة: "كان ابني يرسل لي دواءً أجنبياً من لبنان، لكن الأوضاع الحالية عطلت كل شيء، وحتى الصيدليات أغلقت أو تضررت بفعل الغارات".

نقابة الصيادلة تعلّق

وفي تعليق على الوضع، أكد ألبير فرح، رئيس فرع ريف دمشق لنقابة الصيادلة، أن معظم الأدوية المهربة لها بدائل محلية، مشيراً إلى أن "الدولة" تستورد الأدوية التي لا تتوفر لها بدائل، مثل أدوية السرطان.

وأضاف: "صعوبة الاستيراد أثرت على تأمين الأدوية، لكن الأدوية الأساسية لم تنقطع بالكامل".

واستطرد فرح قائلاً: "الأدوية المزمنة متوفرة، لكن بعض المرضى يفضلون الأدوية الأجنبية رغم أن الفعالية مدروسة وتطابق المعايير، وقد تختلف من شركة لأخرى".

وأوضح أن هناك صيادلة يرفضون التعامل مع الأدوية المهربة لعدم معرفة جودتها وظروف تخزينها.

نقص وارتفاع أسعار واحتكار

وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمات متعددة، يعد نقص الأدوية وتوفرها في الصيدليات من أبرزها، إلى جانب الارتفاع الكبير جداً في أسعارها، في حين يشتكي السوريون من عدم التزام الصيدليات بأسعار الأدوية، خاصة الأصناف التي تشهد طلباً كبيراً وتعتبر نادرة أو متوفرة بكميات قليلة.

ويرجح موزعو الأدوية في سوريا أن تتفاقم أزمة نقص الأدوية مع بداية فصل الشتاء، خاصةً وسط زيادة الإصابات بالالتهابات التي تعتبر أدويتها الأقل توفراً حالياً في الأسواق، مشيرين إلى أنه بالتوازي مع شح الأدوية هناك تراجع كبير في حجم التوزيع اليومي نتيجة لضعف القدرة الشرائية للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأدوية.

ورغم رفع أسعار الأدوية عدة مرات خلال الشهور الماضية، إلا أن ذلك لم يدفع المعامل إلى توفير جميع الأدوية المقطوعة، وما تزال هناك كثير من الأصناف غير متوفرة وفقاً لصيادلة أهمها المضادات الحيوية وأدوية الضغط والقلب والسكري والصرع.