البث المباشر
أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، رفع سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة للمرة الرابعة في مسعى لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم.
وقال الاحتياطي الفيدرالي في بيان أمس الخميس إنه يسعى إلى الوصول بالتضخم إلى معدل 2 في المئة على المدى الطويل، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف البيان أن البلاد شهدت في الفترة الأخيرة "نمواً متواضعاً" في الإنفاق والإنتاج، ورغم زيادة الوظائف وانخفاض البطالة، لا يزال التضخم مرتفعاً، ما يعكس اختلالات العرض والطلب المتعلقة بالوباء، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
ومع ذلك، ألمح المجلس إلى أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض قد تكون أقل لمراعاة تبعات "التشديد التراكمي للسياسة النقدية" الذي انتهجه حتى الآن.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن القرار سيساعد في خفض التضخم، وإن ارتفاع معدلات الرهن العقاري من شأنها أن تهدئ التضخم في سوق العقارات، وفق الوكالة.
مخاوف من ركود اقتصادي في أميركا
ورفعت المؤسسة النقدية الأميركية ثلاث مرات من قبل أسعار الفائدة في محاولة لتجنيب الاقتصاد الدخول في مرحلة ركود بعد ربعين من النمو السلبي، والذي ينظر إليه عموماً على أنه مؤشر قوي إلى حدوث ركود، الأمر الذي تكون له تداعيات محلية ودولية.
لكن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمقدار 2.6 في المئة في الربع الأخير، في الفترة بين تموز وأيلول، بحسب أرقام وزارة التجارة التي نشرتها قبل أيام.
ويأتي استمرار ارتفاع معدلات التضخم فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن المخاوف الاقتصادية هي أهم ما يشغل الأميركيين قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن من شهر تشرين الثاني الجاري.
ووفق استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك، ونشر الأربعاء، يعتقد 36 في المئة من الأميركيين أن التضخم هو أكثر القضايا "إلحاحاً" التي تواجه البلاد، وتأتي ثانياً (10 في المئة) حقوق الإجهاض التي حاول الديمقراطيون حشد قاعدتهم حولها.
