icon
التغطية الحية

التخرج من الجامعة في سوريا.. فرحة منقوصة إثر ارتفاع تكاليف الملابس والضيافة

2024.07.22 | 20:06 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 20:06 دمشق

التخرج من الجامعة في سوريا.. فرحة منقوصة إثر ارتفاع تكاليف الملابس والضيافة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في سوريا أثرت على فرحة الخريجين، مع ارتفاع تكاليف الملابس، والتصوير، والضيافة لحفلات التخرج.
  • مستلزمات التخرج باتت تحتاج إلى تكاليف عالية، مثل الوشاح والقبعة، التي بلغت نحو 60 ألف ليرة سورية.
  • تشهد سوريا موجة حادة من ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكاليف المواد الغذائية الأساسية والمحروقات بشكل كبير، مما أثر على قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها اليومية.

ينتظر طلاب الجامعات في سوريا بفارغ الصبر لحظة التخرج، والتي تمثل تتويجاً لسنوات من الجهد والدراسة، ومع اقتراب نهاية العام الدراسي، يتطلع هؤلاء الطلاب إلى الاحتفال بإنجازاتهم واستقبال فصل جديد في حياتهم المهنية والشخصية.

غير أن فرحة التخرج التي كان من المفترض أن تكون مليئة بالسعادة والاحتفالات، تتعرض لانتكاسة كبيرة هذا العام، فالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد وارتفاع الأسعار الجنوني قد خطفا بريق هذه المناسبة، حيث أصبح الطلاب وأسرهم يواجهون تحديات مالية كبيرة تعكر صفو احتفالاتهم وتثقل كاهلهم بتكاليف لا طاقة لهم بها.

وتقول لانا أسعد، وهي خريجة كلية الهندسة المدنية، إنه بالرغم من سعادتها بالتخرج، تكبدت تكاليف مشروع تخرجها، إضافةً إلى ما يحتاج إليه هذا اليوم من وشاح وقبعة بلغت كلفتهما نحو 60 ألف ليرة سورية.

يضاف إلى ذلك إيجار البدلة الذي وصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، فضلاً عن تكاليف جلسات التصوير الفوتوغرافية والضيافة، وفقاً لما نقل موقع "هاشتاغ" المقرب من النظام السوري.

تقليص الاحتفالات لتقليل التكاليف

يؤكد محمد علي، المتخرج من كلية السياحة، أن فرحة التخرج لا توازيها أي فرحة أخرى، مشيراً إلى أنه "لم يستطع فعل كل ما يطلبه هذا اليوم، واقتصر فقط على تقديم الضيافة للأساتذة المشرفين، أما التصوير فكان بوساطة الهاتف المحمول".

وفي حديث لعدد من المصورين الذين قابلهم الموقع، أوضحوا أن التصوير المحترف بات خدمةً مكلفة، حيث تتراوح أسعار المصورين بين 250 و300 ألف ليرة سورية، بينما تتراوح أسعار أصحاب الاستديوهات بين 700 و800 ألف ليرة سورية.

من جانبهم، أوضح صانعو القبعات وألبسة التخرج في السوق المسقوف بحمص أن أسعار القبعة المنسوجة بخيطٍ ذهبي أعلى من غيرها بسبب صعوبة خياطتها وكثافة حاجتها من الخيطان، بينما ينخفض سعر القبعة المطرزة بالكريستال مقارنةً بغيرها.

ارتفاع الأسعار في سوريا

تشهد سوريا موجة حادة من ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. تزامنت هذه الزيادة مع تدهور قيمة الليرة السورية واستمرار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وانعكست الأوضاع الاقتصادية الصعبة بوضوح على حياة المواطنين، حيث أصبح من الصعب على الكثيرين توفير الضروريات الأساسية، كما أن العديد من الأسر باتت تعاني نقصاً في الغذاء والدواء، مما زاد من معدلات الفقر والجوع.

وأسهم ارتفاع أسعار الوقود والانقطاع الطويل للكهرباء في تفاقم الأوضاع، حيث انعكست هذه الزيادة على تكاليف الإنتاج والنقل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى.

ويبذل الأهالي جهوداً مضنية للتكيف مع الظروف الاقتصادية الصعبة، من خلال تقليل نفقاتهم والبحث عن بدائل أقل كلفة. يلجأ البعض إلى الاستغناء عن بعض السلع غير الأساسية، بينما يعتمد آخرون على المساعدات الإنسانية لتغطية احتياجاتهم.

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، قرر النظام السوري إلغاء آلية دعم المواد الأساسية بشكلها الحالي والاستعاضة عنها بالدعم النقدي لفئات محددة، مما أثار قلق السوريين ومخاوفهم من الفئات التي سيتم حرمانها أو دعمها، لعدم ثقتهم بالمؤسسات الحكومية التي يستشري فيها الفساد بشكل كبير.