أفاد ناشطون، اليوم الأحد، أن طائرات بلا طيّار تابعة لـ التحالف الدولي استهدفت أحد قياديي تنظيم "حرّاس الدين" في ريف إدلب، وتمكّنت مِن قتله.
وحسب الناشطين، فإن الطائرة استهدفت بصاروخٍ مِن طراز "نينجا"، سيارة "أبو خديجة الأردني" القيادي في "حرّاس الدين" - المتهم بتبعيته لـ تنظيم "القاعدة" -، وذلك على الطريق الواصل بين بلدتي الدانا وترمانين شمال إدلب، ما أدّى إلى مقتله داخل السيارة.
وأضاف الناشطون، أن بلال خريسات "أبو خديجة الأردني" كان قيادياً في "هيئة تحرير الشام" قبل أن ينضم إلى "حرّاس الدين"، مشيرين إلى أنه شغل سابقاً ضمن صفوف "جبهة النصرة" (تحرير الشام حالياً)، منصب القاضي العام في غوطة دمشق الشرقية، وبعدها أمني وشرعي "النصرة" شمال حمص.
وفي إدلب أعلن "أبو خديجة الأردني" ترك "هيئة تحرير الشام" التي كان أحد الفاعلين فيها مع "أبو جليبيب الأردني"، وأسس تنظيم "حرّاس الدين" مع قياديين آخرين انشقوا عن "الهيئة".
اقرأ أيضاً.. مَن قتل "أبو جليبيب" أحد أبرز قياديي "القاعدة" في سوريا؟
وأشار الناشطون، إلى أن "أبو خديجة الأردني" الذي يُعرف عنه بمعارضتهِ الشديدة لـ تنظيم "الدولة"، أشيع مقتله، خلال العام الفائت، بعملية اغتيال نفّذها مجهولون قرب قرية ترملا جنوب إدلب.
وسبق أن قتل عناصر مِن "حرّاس الدين"، شهر تموز الماضي، بغارات نفّذتها طائرات التحالف الدولي على منطقة ريف المهندسين غربي حلب، وأصيب خلالها عدد مِن المدنيين، فيما أفادت صحيفة تركية، قبل أيام، بأن الأمن التركي تمكّن مِن تفكيك خلية كبيرة لـ"حرّاس الدين" في عددٍ مِن المدن التركية.
اقرأ أيضاً.. تركيا.. الأمن التركي يفكّك خلية تابعة لـ"حرّاس الدين"
وتشكّل تنظيم "حرّاس الدين"، في شباط عام 2018، باندماج مجموعات وقياديين وشرعيين انشقوا عن "هيئة تحرير الشام" لـ معارضتهم قرار الهيئة بفك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة"، في شهر حزيران 2016، ويضم - حسب ناشطين - مئات العناصر في مناطق متفرقة مِن أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت، في وقتٍ سابق، تنظيم "حُرّاس الدين" على قائمة الإرهاب لارتباطه بتنظيم "القاعدة"، وأعلنت عن مكافأة كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن قادته.