البث المباشر
تستمر شكاوى المواطنين المقيمين في عدد من أحياء العاصمة دمشق من الانتشار الكبير للحشرات والكلاب الشاردة، بالتزامن مع موجة حرّ الصيف والجفاف والانقطاع اليومي شبه الكامل للكهرباء.
وبالرغم من حملات رش المبيدات التي تجريها مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وبشكل يومي في عدد من أحياء دمشق؛ إلا أن العديد من المواطنين يؤكدون عدم فاعلية المواد التي يتم رشّها، حيث إنها لا تؤثّر أبداً على "البرغش" المنتشر في أحيائهم، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وأكّد بعض أولئك المواطنين للصحيفة وجود عدد من الأحياء الضيقة التي لا يمكن لآليات الشؤون الصحية الوصول إليها، مثل حيّ الشاغور ومعظم أحياء دمشق القديمة المحيطة به.
كما طالب أهالي العديد من أحياء جنوبي العاصمة المحاذية لـ "مخيم اليرموك" و"التضامن"، بضرورة إيجاد حل جذري لموضوع الكلاب الشاردة، خاصة أن انتشارها يتسبب بأضرار كبيرة للمواطنين المقيمين في تلك الأحياء.
الشؤون الصحية: مضاعفة كمية مواد رشّ الحشرات
وبالرغم من تأكيد بعض المسؤولين عدم فاعلية المواد المخصصة لرشّ "البرغش"، إلا أن مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم أكّد بدوره وجود 5 سيارات تدور بشكل يومي على مختلف أحياء المدينة "مجهزة بكل المستلزمات والمواد، كما أن المحافظة زودت الشؤون الصحية بـ4 سيارات صغيرة أيضاً".
وزعم إبراهيم أن المبيدات المستخدمة في عملية الرشّ "تتم مضاعفتها لتكون درجة فاعليتها أكبر"، وقال إن هناك "حملة جديدة اعتباراً من اليوم (الإثنين) مع وضع 3 أضعاف المواد للوصول إلى الغرض المطلوب بموت (البرغش)، مع مراقبة فاعلية المبيدات على الحشرات"، من دون أن يوضّح مدى أثر مضاعفة تلك المواد على صحة سكّان الأحياء المستهدفة بالرشّ.
الكلاب الشاردة "هاجرت من الريف إلى المدينة"!
وعن واقع الكلاب الشاردة في أحياء دمشق الجنوبية، قال إبراهيم إن "الشؤون الصحية تعوّل على دور محافظة ريف دمشق خاصة أن سبب انتشارها هو هجرتها من الريف إلى المدينة، ناهيك عن مكبات القمامة". وأكّد أن مديريته "تتخلّص من 10 كلاب يومياً"، وفق ما نقل المصدر.
