أفاد مصدر أمني في الجيش الوطني السوري لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، باعتقال كامل أفراد الخلية المسؤولة عن عملية اغتيال الناشط "محمد أبو غنوم" وزوجته الحامل في مدينة الباب شرقي حلب.
وقال المصدر إنّ "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني تمكّن، قبل ساعات، من اعتقال الشخص الثالث الذي كان يراقب "أبو غنوم" عبر درّاجة نارية يقودها منفرداً، بعد الوصول إليه عبر كاميرات المراقبة.
وجاء اعتقال الشخص الثالث بالتعاون مع "حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني، وبعد اعتقال اثنين من أفراد الخلية الثلاثة الذين رصدتهم تسجيلات كاميرات المراقبة خلال مراقبتهم وملاحقتهم للناشط "أبو غنوم".
كاميرات المراقبة تكشف ملاحقة "عصابة الاغتيال" للناشط الإعلامي محمد أبو غنوم قبيل اغتياله!#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/t7z1MCY8hb
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 10, 2022
وبحسب المصدر فإنّ أفراد الخلية الثلاثة المعتقلين هم: "محمد.ع - محمد، ج" ينحدران من مدينة دير الزور، وشخص ثالث من أبناء مدينة الباب، وثلاثتهم يعملون مع المفرزة الأمنية التابعة لـ"فرقة الحمزة" في الجيش الوطني، ومقرّها مبنى الزراعة في مدينة الباب.
وفي وقتٍ سابق اليوم، شهدت قضية مقتل الناشط "محمد أبو غنوم" تطورات جديدة، اليوم الإثنين، إذ أشارت كاميرات المراقبة إلى المشتبهين بجريمة القتل، وتمكّنت "الجبهة الشامية" (الفيلق الثالث) من تتبّعهم واعتقالهم.
وعند محاولة "الشامية" اعتقال اثنين منهم، تبيّن - وفق المصادر - أنّهما تابعان لـ"فرقة الحمزة" في الجيش الوطني، ليتطور الأمر إلى اشتباكٍ بين الطرفين، أصيب خلاله أحد المشتبه بهما، وهو "محمد، ع".
وذكرت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ المُصاب نُقل إلى مستشفى الباب، بالتزامن مع توجّه الناشطين والمحتجين إلى المسشفى لمنع المجموعة التي يتبع لها من إخراجه وتهريبه.
محاولة اختطاف الناشط بدر طالب
وأشارت المصادر إلى أنّ عناصر من "الحمزات" (فرقة الحمزة) حاولوا اختطاف الناشط الإعلامي بدر طالب تحت تهديد السلاح من داخل المستشفى، بعد كشفه تبعية الفاعلين لـ مجموعة المدعو "أبو سلطان" التابع لـ"أمنية الحمزات".
وعملية اكتشاف الخلية التي اغتالت "أبو غنوم" وزوجته الحامل، جرت - وفق المصدر الأمني - من قبل غرفة عمليات شكّلها "الفيلق الثالث" بالاشتراك مع الشرطتين العسكرية والمدنية، وبعد عمل متواصل لـ ثلاثة أيام ومتابعة تسجيلات أكثر من 200 كاميرا مراقبة في المدينة، تم التوصّل إلى هوية أفراد الخلية واعتقالهم.
ومع تأكيد المصدر الأمني بأنّ التحقيقات مستمرة الآن مع أفراد الخلية، فإنّ سكّان مدينة الباب ينتظرون نتائج التحقيق، ومعاقبة مَن ثبت تورّطه باغتيال الناشط "أبو غنوم" وزوجته الحامل.