ملخص:
- قتل فتى يبلغ من العمر 17 عاماً في طفس بريف درعا الغربي برصاص مجهولين أمام منزله.
- الفتى لم يكن مرتبطاً بأي جهة مسلحة، وفقاً لتقارير محلية.
- عمليات الاغتيال في درعا تستهدف بشكل يومي العناصر السابقين في الفصائل المعارضة والمرتبطين بالنظام السوري.
- الفلتان الأمني في درعا تفاقم منذ اتفاق التسوية عام 2018.
قُتل فتى مساء أمس الإثنين إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين أمام منزله في ريف درعا الغربي، وذلك في إطار الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة منذ اتفاق "التسوية" عام 2018.
وأفادت مصادر محلية بأن مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على الفتى بهاء معروف الناطور، البالغ من العمر 17 عاماً، أمام منزله في مدينة طفس غربي درعا، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وبحسب ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران"، فإن الناطور مدني ولا يتبع لأي جهة مسلحة، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أنه كان منتسباً في السابق لمجموعة براء الزعبي.
وبشكل شبه يومي تشهد محافظة درعا محاولات وعمليات اغتيال تستهدف العناصر السابقين في الفصائل المعارضة والناشطين في الحراك الثوري، إضافة إلى المرتبطين بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، إلا أن حالات استهداف الفتيان نادرة.
ويوم الأحد الفائت، تعرض الشاب منصور فوزي الشريف لمحاولة اغتيال في مدينة الصنمين شمالي درعا، مما أدى إلى إصابة زوجته بجروح في قدمها وإصابة طفلته نتيجة سقوطها من الدراجة النارية.
الفلتان الأمني في درعا
منذ توقيع اتفاق التسوية في عام 2018، الذي أعاد سيطرة قوات النظام السوري على درعا، شهدت المحافظة حالة من الفلتان الأمني المستمر، إذ فتح هذا الاتفاق باباً لموجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
وسرعان ما تحولت "التسوية"، التي كان من المفترض أن تجلب الاستقرار، إلى سلسلة من عمليات الاغتيال التي تؤكد المصادر أن معظمها يتم بأوامر أو تنفيذ من قوات النظام.
كذلك تفاقمت حالة الانفلات الأمني في درعا بسبب الصراعات بين الفصائل المحلية التي تتنافس على السيطرة والنفوذ داخل المحافظة.
وتجلى الفلتان الأمني أيضاً في الزيادة الملحوظة في معدلات الجريمة، بما في ذلك السرقات والخطف مقابل الفدية، التي أصبحت شائعة بشكل متزايد.