ملخص
- فتحت منظمة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي تحقيقًا في حادث غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل اليونان.
- التحقيق يستهدف بيان ما إذا كانت وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" قامت بواجبات الإنقاذ بشكل مناسب.
- أمينة مكتب المظالم الأوروبية أكدت أن الهجرة ستستمر وأن الاتحاد يجب أن يتصرف بطريقة تحافظ على حقوق الأشخاص وتأخذ في اعتبارها المعاناة الإنسانية.
- التحقيق سيشمل مراجعة قواعد "فرونتكس" والتعاون مع السلطات اليونانية وتقارير الحادث، بالإضافة إلى استعراض مشاركة المعلومات حول عمليات البحث والإنقاذ.
- "فرونتكس" أعلنت استعدادها للتعاون الكامل في التحقيق وتأكيد أن إنقاذ الأرواح في البحر يعد من مهامها الأساسية.
أعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان، التابعة للاتحاد الأوروبي، عن فتح تحقيق بكارثة غرق مركب المهاجرين أمام سواحل اليونان الشهر الماضي، وما إذا كانت وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" أوفت بواجبات الإنقاذ
وفي ليلة 13 من حزيران الماضي، انقلبت سفينة تقل نحو 750 رجلاً وامرأة وطفلاً، معظمهم من باكستان ومصر وسوريا، في المياه اليونانية، ونجا 104 رجال فقط، في حين مات جميع النساء والأطفال، في حادث غرق يعتبر الأكثر دموية في أوروبا منذ سنوات.
وقالت أمينة مكتب المظالم الأوروبية، إميلي أوريلي، إن مكتبها سيراجع القواعد الداخلية لوكالة "فرونتكس"، والتعاون مع السلطات اليونانية، والتقارير التي تم إعدادها بعد الكارثة، مؤكدة أن الوفيات "تتطلب مراجعة دقيقة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأوضحت أورلي أن "الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي ستستمر، والأمر متروك للاتحاد الأوروبي للتأكد من أنه يتصرف بطريقة تحافظ على الحقوق الأساسية، ولا تغفل المعاناة الإنسانية"؟
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها طلبت تفاصيل حول مشاركة المعلومات حول عمليات البحث والإنقاذ بين "فرونتكس" والسلطات الوطنية، وما إذا كانت الوكالة الأوروبية لها رأي في كيفية تصميم هذه العمليات أو تنفيذها.
كما سيشمل التحقيق الأوروبي ما إذا كانت هناك قواعد محددة لاستخدام الكاميرات المثبتة على القوارب في أثناء العمليات المشتركة، وما إذا كانت "فرونتكس" تبلغ عن انتهاكات الحقوق الأساسية فيما يتعلق بتفاعل سلطات الدول الأعضاء مع سفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر.
"فرونتكس" ستتعاون مع التحقيق
من جانبها، أكدت "فرونتكس" أنها ستتعاون مع التحقيق "بشفافية كاملة لشرح الدور الذي تلعبه في عمليات البحث والإنقاذ".
وأوضحت "فرونتكس" في بيان لها أنه "على الرغم من أنها لا تنسق عمليات الإنقاذ، إلا أنها ترى في إنقاذ الأرواح في البحر أحد أدوارها الأساسية، وتقدم كل الدعم اللازم للسلطات الوطنية عند الحاجة".
I welcome the @EUOmbudsman inquiry and will cooperate in full transparency to explain the role #Frontex plays in search and rescue operations. Although we do not coordinate #SAR operations, saving lives at sea is essential. We provide support to national authorities when needed. https://t.co/Yb4ftamWdy
— Hans Leijtens (@LeijtensFrontex) July 26, 2023
يشار إلى أن الوكالة الأوروبية للحدود تلقت مزيدا من الأموال والصلاحيات، حيث ضغطت كتلة الاتحاد للحد من الزيادة المفاجئة في عدد المهاجرين عن طريق البحر من الدول التي تعاني من الحروب والفقر وتغير المناخ.
وذكرت "رويترز" أن هذه القضية "لا تزال حساسة للغاية" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، خاصة قبل انتخابات عموم الاتحاد الأوروبي في حزيران المقبل، حيث تدعو عدة حكومات أوروبية، بما فيها إيطاليا وهولندا وبولندا، للحد من الهجرة وإبعاد المهاجرين عن الاتحاد.